العاصمة

قرأت لكم 10

0

قلم عادل شلبي

ما أجمل الكلمات مع الكلمات من نفوس جميلة طيبة تبعث في كل النفوس الطمئنينة وراحة البال والسعادة وإحياء كل الأمانى والأمال فى غد مشرق كله نجاح ونهوض وتحضر نعم بالفعل نحن جميعآ في أشد الحاجة إلى قراءة الشعر والأدب كى نرتقي بمجتمعنا العربي إلى أفاق كل ما هو جميل وعند قراءة ديوان أستاذنا الشعر الرائع الجميل مصطفى غانم الضوء الخجول نجد كل جمال في الكلمات والمعاني والمقصودات عند جلوسه إلى البحر متحدثا معه فى رتع تام بين النفس نفس الشاعر ونفس البحر فنجد كل جمال في اللفظ والكلمة التى تحمل لنا فكرآ مع تشبيهات وصور رائعات يتخيلها القارئ عند سرده للأبيات الرائعة في الوصل والوصال في ديوانه الضوء الخجول يقول أستاذنا الشاعر.. منذ كنت
ذلك الطفل الذي كان
يفسر الاحلام بالقلب البرئ
كنت أجلس بين كوخ بنيته
وأنا أتوكأ على الضوء الخجول
أحاور الصمت الذي
كان يثرثر بين الحقول
والنهر أمامي
يعانق الطيور التي كانت تضئ كالشراع
وابتهال الفجر يصافحنا
ويربت على الحرف الذى كان
يملئه الذهول
*****
في كل ليلة
تستلقي الذكريات جواري
تلفظ التاريخ من بين المرافئ
التى تنطوي في الرحال
وعلى أجنحة الطيور
تتسابق النقوش على معابد الدقات الحيرى في القلوب
الكل ينخرط في الصلاة
والبكاء
وتتلاشى الفقاقيع
*****
على المقاهي
ثرثرة من فناجين القهوة
وأوجه المهاجرون تصغى
الى الانباء
وفي عيونهم الحنين
الى زوارق الانتظار
وعند قوس البحر تتسابق الأمواج
وتتعانق الأحداق
الكل صار يبحث عن البقاء
وأنا ذلك الطفل الذي كان
يفسر الأحلام
بالقلب البرئ
لم أكن أعرف كيف اجتاز الطريق
بين الاقاعات المتناثرة
فأطل على وجوه ترتشف الدوار
متحيرة
ووجوه آخرى .تتعانق مع الصباح
مستبشرة
ولا أدري
صوت المغني
صار يتحسس الطريق إلى الوتر
ويحاول أن يفسر الكلمات
للنوافذ المغلقة
والحلم صار بين يديه
يصغى إلى حفيف الشجر
واليوم ..
بعد هذا العمر الذي صار يتدلى
على قذائف الصخر
ماعاد يدري
أين الطيور التى كانت تعبث بالرياح
أين الوجوه التي كانت مستبشرة
واين الطريق
الذي كنا نلتقي فيه كل صباح
صار النباح
يمر من أمامنا
وعيون الذئب
تجتاح أجسادنا
بالعواء
ونحن عطشى…
ننتظر ..
جرعة ماء

شعر / مصطفى غانم

اترك رد

آخر الأخبار