في عيد ميلاده ماذا قالت صحف العالم عن السادات؟

في عيد ميلاده ماذا قالت صحف العالم عن السادات شقق

إيمان العادلى

 

نيويورك تايمز: “السادات عدو لدود لإسرائيل”.. والجارديان: “حادثة اغتياله لا بد أن تثير حالة من اليأس بين أولئك الذين يبحثون عن السلام في الشرق الأوسط

 

 

في مثل هذا اليوم من عام 1918، ولد الرئيس الراحل محمد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، لأب من صعيد مصر، وأم سودانية، ولعب السادات دورا كبيرا في صناعة مستقبل الأمة والمنطقة والعالم أجمع، دفع صحف العالم إلى الاهتمام بنقل أخباره، بداية من توليه رئاسة البلاد في أكتوبر 1970 مرورا باستكمال بناء الجيش، وحرب أكتوبر المجيدة واتفاقية السلام مع إسرائيل، وصولا إلى حادث اغتياله في أكتوبر من عام 1981، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز ما قالته صحف العالم عن بطل الحرب والسلام.

 

نيويورك تايمز: السادات عدو لدود لإسرائيل

 

بعد أن توفى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر عام 1970، تولى السادات، الذي كان يشغل حينها نائب الرئيس، منصب الرئيس المؤقت للبلاد.

 

واستعرضت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في الثلاثين من سبتمبر سيرة الرئيس المؤقت آنذاك أنور السادات، والذي وصفته بأنه عدو لدود لإسرائيل، ومن أكثر المنتقدين صراحة للولايات المتحدة في مصر.

 

وقالت إنه كان ذو شخصية قوية، مستشهدة بموقف للرئيس الراحل مع رئيس الوزراء السوفيتي نيكيتا خروشوف عام 1969، عندما كان كان السادات يرأس وفدا برلمانيا إلى موسكو، وحينها كانت تشن الحكومة المصرية حملة ضد الشيوعيين، وطالبه خروشوف بتقديم تفسير لهذه الحملة، وحينها رد السادات بهدوء، أنه شأن داخلي.

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن السادات يعتبر شخصا متدينا، يحفظ القرآن، وأبيات من الشعر الإسلامي، ومعروف عنه حسن اختياره للكلمات.

 

غلاف مجلة “التايم”

 

ظهر الرئيس الراحل أنور السادات أكثر من مرة على غلاف مجلة “التايم” الأمريكية، التي تعد واحدة من أعرق المجلات العالمية، في إشارة إلى أهمية دوره في المنطقة والعالم.

 

لعل أبرزها في 9 يونيو عام 1975، عندما احتل بورتريه لوجه الرئيس الراحل غلاف المجلة الأمريكية، وعنوان “محاولة جديدة للبحث عن السلام”.

 

وأشارت المجلة في تقريرها عن رحلة السادات التي وصفتها بالنادرة، إلى الغرب حيث التقى الرئيس الأمريكي آنذاك جيرالد فورد، في مدينة “سالزبورج” النمساوية.

 

وفي تغطيتها لزيارة السادات إلى إسرائيل، احتلت صورة الرئيس الراحل غلاف عدد مجلة “التايم” الصادر في 28 أغسطس 1977، الذي حمل عنوان “الرحلة المقدسة”.

 

واختارت “التايم” الرئيس الراحل أنور السادات شخصية عام 1977، على خلفية زيارته التاريخية إلى إسرائيل، وتصدرت صورته غلاف المجلة.

 

الجارديان: جعل العرب أقوى

 

في عددها الصادر في 8 أكتوبر عام 1973، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير لها بعنوان “السادات يلجأ إلى الحرب” إن الرئيس الراحل أظهر الوجه الحقيقي للعرب، بعد حرب 1973.

 

وأضافت أن السادات “دائما ما كان يعد بأن مصر ستقاتل في سيناء ما لم تنسحب إسرائيل منها، وكان الغرب يتعامل مع كلماته بأنها مجرد دعاية، ولكن الآن شن السادات هجومه، وهو ما سيكون له تأثير هائل على المعنويات المصرية”.

 

وأشارت “الجارديان” إلى أن الرئيس المصري غير صورة العرب، “بعد أن جلسوا على طاولة المفاوضات بعد نكسة 1967 وهم مهزومين، والآن سيكون موقفهم أقوى”، وأكدت أن مصر ستستفاد بالتأكيد من الخطوة التي اتخذها الرئيس المصري بغض النظر عن نتائجها.

 

حادثة الاغتيال

 

خلال احتفالات البلاد بالذكرى الثامنة لانتصارات السادس من أكتوبر، اغتيل أنور السادات خلال حضوره عرضا عسكريا عام 1981.

 

وتناولت صحف العالم الواقعة بمزيج من الصدمة والحزن، حيث تصدر خبر الاغتيال المانشيتات الرئيسية للعديد من أكبر صحف العالم.

 

ففي 7 أكتوبر1981، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرها الذي جاء بعنوان “السادات: الزعيم العربي الجريء”، إن شجاعته هي التي دفعته لتوقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.

 

ومن جانبها قالت “الجارديان” إن السادات كان رجل دولة فريد على مستوى العالم، وأضافت في التقرير الذي حمل عنوان “لماذا لا يمكن استبدال السادات؟” أن “حادثة اغتياله لا بد أن تثير حالة من اليأس بين أولئك الذين يبحثون عن السلام في الشرق الأوسط”.