العاصمة

في سجال مع الشاعرة سمر بومعراف الشاعر عادل غتوري شاعر الأسبوع

0

كتب لزهر دخان
لا بد أن تعتني القصيدة بالغد. ولا بد أن يكون الشاعر قد وضع في غدنا حكمة وأخرى .وترك لنا وعلينا مهمة البحث عن أماكن إخفاء هذه الحِكم . والغد بالنسبة للشاعر ليس بعيداَجداً وهو يبدأ بمجرد ما يطبق القائل فمه، ليسمع من المستمع له . وإذا كان القائل شاعر والمستمع شاعر فلا بد أن يكون الناتج عن تحاورهما سجال . وإذا كان هذا هو موعد تعريفكم بشاعر الأسبوع . يسعدني أن أخبركم بأن إسمه هو عادل غتوري ومعه شاعرة هي الشاعرة الدكتورة سمر بومعراف . وسنقدم لكم هذا الأسبوع ما قالت سمر عنه أنه (سجالي مع الشاعر الكبير عادل غتوري أتمني أن ينال رضاكم كما أتمني أن أكون قد أفدت مما تعلمته من دراستي بمصر على يد كوكبة رائعة من شعراء المحروسة)
************
نص السجال:
عادل
بربك ِ ياسمر رفقاً فإنـي
يـذوبـنـي غــرامـك ..فـلـتـحني
فـؤادي ياسمر قد فـاض عـشقاً
فـدومي عـلى وصـالي لاتـضني
سمر
أيــا هــذا الــذي لـم يـدرِ قـدري
سـهام الـرمش عـندي مستثارة
غـرامـي قـاتـل إن رمـت وصـلي
وقـلـبـي مُـحـصنٌ عــال جــدارَه
ومـوجـي عـاتي إن كـنت تـدري
لـهـيـبي مـحُـرق فـلـتخشَ نــاره
عادل
دعـيـني أقـطـفُ الـوردات حـمراً
ولاتـزعـجـك أشــواقـي فــإنـي
حُـرمـت الـعـمر مــن تـقبل خـدٍ
ورشـف الـشهد يـلزمه الـتأني
سمر
فــؤادي لـيـس لــك فـإليك عـني
ستقضي العمر تستجدي جواره
بـقـيت الـعمر أدفـع عـن فـؤادي
جـيوش الـعشق لـن تـبلغ مداره
أريـنـي مــا أدَّعـيـتَ بـأُم عـيني
وغـيـر الـمـوت لـن أرضـى أمـارة
عادل
تــبـثّ حـبـيـبتي أنـفـاس شــكّ
فــأصــرخ عــاتـبـاً لا .لا..تـظـنـي
فعـــادل قـلـبهُ مــازال يـحـوي
لـذيذ الـخمر مُـذ أسكرتِ ذهني
سمر
كف الـشعر عـن سمعي فهذا
دخــانــك لــــن يُـضـلـلنا غُــبـاره
غص بـالوهم وأحلم كيف تهوى
وحـــاول تـــارةً مـــن بــعـد تــارة
ســتُـردع كـلـمـا أقـبـلت نـحـوي
فــأُسـد الـبـيد تـلـتقطُ الإشــارة
عادل
لأعــلــم أنــنــي لازلـــت حــيـا
وإن الـعـمـر لـــم يـنـفـك مــنـي
وإن مـشـاعري سـتفيض عشقا
وأبــسـم لـلأمـانـي والـتـمـني
فـتُـورق جـنـتي مـن بـعد جـدبٍ
وتُــزهـر واحــتـي بـبـديع فـنـي
وألقى صُـحـبتي دون إكـتـئاب.
وأرُجـع بـعض مـا قـد ضاع مني
وأنـعـم بـالـحياة وكــلّ حُـسْـن
وأروي الـرّوحَ مـن سـلوان مُـزْنِ ِ
وأهتف لـلـنوارس حـيـن تـدنو
وأشدو في حمى الرّوض الأغنّ ِ
وأمـرح فـى الـمروج بـغير سـأم
اُداعــب حُلوتي ومـعـاً نـغني
سمر
سـتغرقُ في بحاري دون جدوى
وتـرجـع نـادمـا ً تـبكي الـخسارة
تـطوف الأرض تـبحث عن خيالي
ويـبـقى الـحـلم يُـقـليكَ إنـتظاره
وتحصي النجم ليلا فى خشوعٍ
وتُـشقي الـعين تستجدي نهاره
لـتـبكي ألــف عــام ولــن أُبـالي
وبــعـد قـضـائها تـأتـي الـبـشارة
تـمـادي يــا فــؤادي فـى دلالـك
فـبـعـض تـدلـلـك يـكـفي دمــاره
ولــن أرضــى بـغـير الـقتل حـدا ً
لآتــــي لــلـفـؤاد بـبـعـض ثـــآره
لـيخلع عـن جـبينهُ ثوب عشقي
ويــأتـي بـغـيـر هـيـئـته الـمـعارة
******

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading