العاصمة

فاطمة ناعوت تهنئ يهود مصر والسيدة ماجدة هارون، رئيس الطائفة اليهودية بمصر

0

الكاتبة فاطمة ناعوت تهنئ يهود مصر والسيدة ماجدة هارون، رئيس الطائفة اليهودية بمصر، بعيد رأس السنة العبرية، وتشيد بدورهم الوطني الرفيع في مصر ومناهضة نشوء الكيان الصهيوني . أرسلت ناعوت مندوبًا عنها اليوم للمشاركة في الاحتفال بالمعبد اليهودي وكتبت ناعوت على صفحتها الرسمية ما يلي:

أمرٌ محزن للغاية أن يغدو عددُ اليهود المصريين في مصر: (أربعة أشخاص) فقط !!!! ?
يهودُ مصر الشرفاء الذين أحبوا مصر بكل جوارحهم وكانت لهم اليد العليا في النهوض بها صناعيا واقتصاديا وتعليميا وطبيا وووو، يهود مصر الذين رفضوا قيام دولة إسرائيل كما لم يرفضها أحدٌ غيرهم، والذين دفعوا فاتورة باهظة مقابل نشوء ذلك الكيان الاستعماري في أرض فلسطين؛

يهود مصر هم أكثر من تأذى من نشوء إسرائيل بسبب الجهل العام لدى بسطاء مصر والخلط المخجل بين (اليهودية والصهيونية) نتيجة فقر التعليم في مصر وفشله في توضيح الفارق الهائل بين الدين والتطرف السياسي؛ فهُجِّر اليهود المصريون قسرًا من ديارهم في مصر وأُحرقت مصانعهم ومؤسساتهم ومحالهم في مصر ولوحقوا بالبغضاء والعنف والأذى من بلطجية الجهل والعماء؛ حتى اضطروا للرحيل عن الوطن الذي ولدوا فيه وكبروا فيه وأحبوه ونهضوا به، ولا يعرفون لهم وطنًا غيره وهو ( #مصر ). 


اليوم يستحق يهود مصر اعتذارًا رسميًّا من الدولة المصرية ويستحقون أن يُكرّموا من بلدهم الذي لا يعرفون غيره وهو مصر.
اليوم يحتفل يهود مصر الباقون على قيد الحياة (أربعة أشخاص) بعيد رأس السنة العبرية في المعبد اليهودي. ووصلتني دعوة كريمة من السيدة الجميلة ماجدة هارون  رئيس الطائفة اليهودية بمصر. وأقدم لها حبي واعتذاري كمواطنة مصرية تعرف حقوقهم ومواقفهم الكريمة تجاه بلادي، وتعرف الدَّين الثقيل الذي في أعناقنا تجاههم. ?
وفي يوم قريب سوف يعرف الأطفال المصريون في المدارس كيف أحب يهودُ مِصْرَ وطنَهم مصر أكثر من ملايين من المصريين الذين لا يعرفون قيمتها. 


تحية احترام للطبيب اليهودي الراحل د. ليون ليشع ?? الذي قام بتوليد أمي وجاء بي إلى هذا العالم. وتحية احترام وحب  لأبي المسلم المتصوف المثقف الذي اختار لزوجته الجميلة، أمي، طبيبًا يهوديًّا ماهرًا حتى تلد على يديه، دون النظر إلى عقيدته؛ التي هي شأن الله وحده.
ملعونٌ عند الرحمن من أدخل العقيدة في حقوق المواطنة.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading