العاصمة

“عذرا…فاحساسى خارج على القانون “

0
بقلم / د . هند نجيب
حينما أرى الطفولة تغتال خلف القضبان فأود فى تلك اللحظة أن أخرج عن كل أطر القوانين واأخذ
هذا الطفل بالقوة وارحل به بعيدا عن هذا المجتمع الظالم الذي تآمر ضد براءة ذاك الطفل لاغتيال
براءته.
أود أن أحضر كل من أجرم بحق هذا الطفل بدءا
من المجرمة الرئيسية (والدته ) ويليها (والده ) ثم كل من سولت له نفسه التنصل والتخلى عن
مسؤلياته الوظيفية والإدارية ولم يقم بدوره الرئيسى فى الحفاظ على أبناء الوطن الغالى ،
هؤلاء هم المجرمون بحق الوطن أولا ، هؤلاء هم من يجب أن يسلب منهم لفظ ” الآدمية ” فلا
تنطبق أدنى شروطه عليهم فهم ليسوا بشر …. حقا هم ليسوا ببشر.
إنهم شياطين الإنس.. مجرمين فى ثوب ملائكة…مغتالى البراءة والطفولة ..سارقى
الأحلام …مدنسى الشرف و المبادىء …كارهى الوطن …وللأسف مدعين للنزاهة والأمانة
والأخلاق..
أتعجب لسيدة تلقب (أم ) استطاعت أن تضع
رأسها على وسادتها لتستغرق فى نومها وابنها ذاك الطفل ضحيتها خلف القضبان “لا يعرف النوم”
ينتظر مصيره المأساوى بين المجرمين.
أتعجب كيف لرجل يطلق عليه (أب ) أن يذهب
ليتزوج من أخرى وابنه ضحيته سجين وينتظر مستقبل بائس خلف القضبان.
واتعجب كثيرا من مسؤل تنحصر اختصاصاته فى بعض الأمور الإنسانية البحته مثل رعاية أطفال
الشوارع – كبار السن ممن منهم بلا مأوى وغيرهم من الفئات المحتاجة لأقل القليل من الرعاية..
ليتنصل من مسؤلياته مقابل……مقابل ماذا يا جناب المسؤل…
أتعجب من موت الضمائر وانعدام الإنسانية والأخلاق. …
ولكن برغم ذلك فلن يستطيعوا ابعادنا عن الطريق الحق ولن تجف أقلامنا ابدا ولن تضل أقدامنا
الطريق وسنظل نركض بحثا عن شعاع النور فى طريق الظلمات والعقبات وسنظل نبحث عن الخير
فى غابة الاشراس..ويكفينا التيقن والإيمان بقول الحبيب رسول الله خير الخلق أجمعين “الخير فى
امتى إلي يوم الدين” صدقت ياحبيبى يامحمد.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading