طهواي قريتي(٤) بقلم إيمان الوكيل
زوجات جدي
كما قلت سابقا تزوج جدي خمس مرات وذكر أمامي انهن ست زوجات لكنه حديث غير مؤكد
عمي سليمان الوكيل كان الاكبر في الابناء ، حكت لي إحدى عماتي ان عمي سليمان وهو يحبو اختفى من باحة الدار ذات يوم ، بينما كانت امه تؤدي بعض الاعمال المنزلية ، وكان عمي آنذاك لاينطق إلا كلمات بسيطة غير واضحة
في هرج ومرج إندفع الجميع للبحث عنه وكاد جدي يجن ، الكل ينادي داخل وخارج الدار ويسأل الجيران المجاورين بلا إجابة
شارك كل من يسكن الحارة الكبيرة كما تسمى الحارة التي يسكنها جدي- فهو في منتصفها وبيت العمدة الحاج حسن الوكيل في بدايتها – حتى حل المساء
في البداية خشى البعض ان تكون واحدة من المواشي قد أكلته كما حدث مع طفل صغير لم يبلغ اليوم السابع من عمره ،لكنهم تراجعوا فالمواشي لم تخرج من الحظيرة ( الزريبة) اليوم- لإنشغالهم – ولا أثر لدماء على فم أي من المواشي
إتفق الجميع ان الجنية إم الصبيان قد خطفته ، وقرروا الذهاب بعد الفجر مباشرة إلى عرافة في قرية قريبة لفتح المندل لمعرفة أين هو او التصالح مع الجنية لرجوع عمي
مع الهدوء في المساء وقد إرتمى الجميع مجهدين من البحث والنداء بصوت عال على عمي وقد القوا الكلوبات المشعلة بكثرة للإضاة ،جانبا
بينما أمه تنوح وقد أخذ منها الصراخ كل جهدها هيئ لها سماع صوت إنها يناديها فزاد نواحها ليأمرها جدي بالسكوت ويرهف السمع ويتتبع الصوت حتى وصل إلى غطاء بئر الصرف ( الطرنش ) وكانت البيوت آن ذاك يتم صرف المجاري في آبار اسفل المنازل
رفع جدي الغطاء ليصل صوت بكاء الطفل وندائة واضحا
بمساعدة المتجمعين اخرجوا الطفل سليمان من البئر وقدرا ب لطف الله ان البئر كان قد تم نزحه في اليوم السابق وإلا غرق سليمان
طلب جدي من الطفل ان يشير إلى من ألقاه بالبئر وكانت المفاجأة انها زوجة الاب التي لاتنجب ، كيدا لضرتها وخوفا من الطلاق
والنتيجة علقة محترمة من جدي وطردها إلى بيت أهلها
الطريف انها في شيخوختها مرضت مرض شديد اضطر عمي سليمان لحملها والذهاب بها إلى البندر للكشف عند الطبيب بعدما زارها حلاق الصحة وإتباع الوصفات البلدية دون جدوى
دعت له زوجة الأب وهو يحملها بطول العمر والصحة ف ضحك عمي قائلا ليتني غرقت يوم القيتني في البئر حتى لاتجدي من يحملك وضحكا معا …. نفوس طيبة
رحمك الله عمي سليمان