يبدو وان صقور الإدارة الأمريكية لن تهدأ سوى بإعلان الحرب على الدولة الفارسية بهدف تركيعها وإذلالها ، وهو ما تؤكده تسريبات خارجة من الادارة الأمريكية .
وما يؤكد صحة هذه الأنباء ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، أن
الحرب باتت وشيكة وأصبح صوت طبول الحرب عالي يُسمع الجميع ولاحت أنوارها تسطع بشكل أكثر سطوعا من أي وقت مضى. وأن هناك دلائل متزايدة على احتمالات تصعيد وهجمات استفزازية بين إيران وأمريكا.
وقالت صحيفة “هآرتس”الإسرائيلية، في تقرير نشرته اول امس السبت
11 مايو الجاري، إن الوضع يتجه إلى التصعيد بين أمريكا وإيران في الخليج ما ينذر باشتعال أوار حرب ثالثة في هذه المنطقة قد تكون كلفتها البشرية والمادية وعنفها أكثر من الحربين السابقتين، مشيرة إلى سيطرة الصقور على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإمكان جره إلى مواجهات لا تحمد عقباها.
وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، إلى الخليج بحجة حماية مصالحها ومواجهة تهديد إيراني محتمل، في ذات الوقت الذي تقول فيه إيران إن جيشها على أهبة الاستعداد وإن الانتشار العسكري الأمريكي لا يشكل تهديدا بل فرصة لها.
وتقول الصحيفة، إن أمريكا وإيران أصبحتا على حافة المواجهة في الخليج، مشيرة إلى وجود قوات موالية لإيران في سوريا والعراق ولبنان، يمكن أن تنفذ هجمات استباقية ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وأضافت: “يمكن أن تجر تلك الهجمات الجيش الأمريكي إلى حرب شاملة مع إيران في الخليج”.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة تعتمد على استراتيجية الردع ضد إيران، خاصة بعدما أشارت تقارير استخباراتية إلى أن قوات موالية لإيران في الشرق الأوسط تمثل تهديدا للقوات الأمريكية في المنطقة، بحسب الصحيفة.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، كشف الأحد الماضي، أن إرسال حاملة الطائرات والقاذفات الاستراتيجية، ليس سعيا للحرب، وإنما استعدادا للرد على أي هجمات محتملة من قوات عسكرية موالية لإيران في المنطقة.
وفي تصريح آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء 7 مايو، إن التصعيد أصبح محتملا، وواشنطن تدرس كل الردود الممكنة، سواء من الناحية الأمنية، أو حتى من الناحية السياسية.
وتقول الصحيفة، إن طبول الحرب تدق في الخليج، وإن سيناريو المواجهة يمكن أن تقوده إيران، إذا حرمت من تصدير نفطها بصورة كاملة، مشيرة إلى أن القوات الموالية لها يمكن أن تبدأ بتنفيذ الهجمة الأولى ضد القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة، خاصة في العراق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا انطلقت شرارة الحرب بين أمريكا وإيران، فإن تكلفتها ستكون باهظة، وستكون حربا كبيرة جدا، ويمكن أن تتسع بسرعة لتكون أكثر عنفا من حربي الخليج الأولى والثانية.
وتمتلك إيران قوة عسكرية كبيرة، وجيشا يتجاوز تعداده 550 ألف جندي، إضافة إلى تعداد سكانها الذي يتجاوز 80 مليون نسمة، وعدا عن ذلك فإن الجيش الإيراني يمتلك ترسانة صاروخية ضخمة، وعشرات السفن الصغيرة، التي تمثل واحدة من أكبر التهديدات العسكرية للقوات الأمريكية في الخليج.
وتحدثت الصحيفة عن امتلاك إيران نفوذا واسعا في المنطقة يمتد من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت، وامتلاكها ممرات استراتيجية للوصول إلى البحر المتوسط عبر لبنان.