العاصمة

صديقى المسيحى إيمان العادلى

0
أيام ويحتفل المسيحيون المصريون ( الأرثوذوكس تحديدآ ) بعيد الميلاد المجيد ومع أقتراب العيد تنتشر على
مواقع التواصل الاجتماعي نوعين من المنشورات :

الاول
يتحدث عن جواز أو عدم جواز المعايدة على المسيحيين وهو الشق الذي لن أتحدث فيه لعدم مقدرتي البحثية على الخوض فيه
الثاني
يتحدث عن مشاعر المسيحيين ( المجروحة ) بسبب عدم المعايدة ويتزعم هذا النوع المسيحيون الغاضبون من عدم
تلقيهم المعايدات وبعض المسلمين الذين يكنون عداءآ واضحا لرافضي المعايدة

وهو النوع الذي سأتحدث عنه لأنه لا يحوي أي مباحثات دينية
وسأحاول ايجاز رأيي ( أكرر رأيي الغير ملزم للآخرين ) في عدة النقاط :
(أولا) : لا يمكن أن أتمنى من المسلم أن يحترم عقيدتي ويتفهم دوافعي ومشاعري الدينية في الوقت الذي
لا أستطيع أحترام عقيدته إن كان هناك ما يمنع المعايدة دينيا فالأفضل هو أحترام رغبته وليس السخرية منها
وكمثال بسيط لنفترض أنني مسيحى دعيت لوليمة عند مطعم مشويات شهير على سبيل المثال وكان وقت الوليمة
يتزامن مع فترة صيام فأعتذرت عن الذهاب لأنني لن أجد ما يصلح للأكل

هل سأفضل أن يكون الرد على رفض الدعوة هو ( يعني هو أنتوا حيتقبلكم صيام أصلا ) ( ياأخى لم تأتى من يوم مثلآ )
( انت لا تريد أن تاكل مع مسلمين )
أو يكون الرد ( كنا نتمنى أن تكون معنا ) ( متى ستفطر لأجل أن نكررها مرة أخرى ) .

بالتأكيد أفضل الرد الذي أحترم دوافعي الدينية في عدم الذهاب ولن أفضل من يسخر من صيامي أو يتهمني بالكراهية
(ثانيا ): لماذا المعايدة مهمة لهذه الدرجة ؟ بالنسبة لي هناك أشياء أهم بكثير من المعايدة أن يكون تعاملى مع الأخرين بأحترام ولا نقوم بالمعايدة عليهم أفضل من أن نرسلها لهم مع السباب واللعن للأخر
وهل سأقيم علاقتي بالأخر بالمعايدة ؟
هناك الكثير من والزملاء والأصدقاء تربطهم علاقات أخوية بعضهم البعض لكنهم لا يعيدون على بعضهم طالما أن علاقتهم أمتن من رسالة أو مكالمة هاتفية
(ثالثا) : نعم هناك من لا يعيد على الأخر بدافع الكراهية فقط بالتأكيد لسنا ملائكة وهناك من يكرهون الاخر في الطرفين لكن هناك من يتسم بالأتساق مع النفس فهو يكره الأخر ولن يتظاهر بالعكس وهناك من يستقبلك بالأحضان وهو يلعن الظروف التي تضطره لذلك
كيف سأفرق بينهما ؟
بالتأكيد لن نستطيع أن ندخل في قلوب الناس لنعرف من يكرهك ومن يحبك لذا ما يهمنا هنا فقط هو أفعالنا ( وليس معايداتنا ) وتصرفاتنا اليومية أما نوايانا فهي بيننا وبين ربنا
الخلاصة هي أن التعامل والاحترام المتبادل أهم بكثير من ( كل سنة وانت طيب ) والأهم هو أننا أبناء وطن واحد وقلب واحد
وكل عام وأنتم طيبين أبناء وطنى وشركائى فى الوطن

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading