العاصمة

صابرين تخلع الحجاب وعلماء الأزهر يردون علي هذه الظاهرة ..

0

بقلم : أحمد بساط

نشرت الفنانة صابرين صورة جديدة لها تظهر فيها لأول مرة بدون حجاب، وهو

الأمر الذى يشير إلى خلعها للحجاب، وذلك عبر حسابها على موقع التواصل ا

انستجرام.

وأثارت صابرين جدلاً واسعًا بهذه الصورة بين متابعيها الذين تساءلوا عما إذا كانت

قد خلعت الحجاب أم لا، خاصة أنها كانت تعتاد نشر صور لها بالحجاب، وأحيانا

أخرى بالباروكة، والتى كانت تستعين بها فى بعض أعمال الفنية.

حكم خلع الحجاب

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار

الإفتاء المصرية، إن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام وطاعة لله تعالى، وفرض

على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف، فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين.

وأضاف «ممدوح»، فى إجابته عن سؤال «حكم خلع الحجاب بعد ارتدائه؟»، أن

الحجاب واجب وفرض على كل امرأة وفتاة مسلمة، فالحجابُ صيانة وعفة

وعلامة طهر للمرأة فهو يصون المرأة عن أعين الغير.

وحذر أمين الفتوى، المسلمات من أن تفرطن فى ارتداء الحجاب، مطالبًا إياهن

بالحرص على ارتدائه، لأن فيه قربةً من الله سبحانه وتعالى وعلامة على الخوف

من الله، فالحجاب واجب وفرض ولا يجوز خلعه لأن عدم ارتدائه حرام.

حكم خلع الحجاب بعد ارتدائه

وأشار إلى أن خلع الحجاب بعد ارتدائه معصية لا شك فيها، لأن الحجاب واجب،

والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان

التمام.

ونوه بأن الحجاب فرض على المرأة، رغم أن لفظ الحجاب لم يرد فى القرآن فى

الدلالة على غطاء جسم المرأة، لافتًا إلى أنه لم يقل عالم أنه ليس فرضًا ومن قال

بذلك أنصاف هواة.

وأضاف أمين الفتوى في رده على منكري فرضية الحجاب، أن قول الله تعالى:

«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»، يفسره بعض الناس على أن الخُمر مجرد الغطاء

ولايقصد به غطاء الرأس، لافتًا إلى أن منكرى فرضية الحجاب لا يقتنعون بالآيات

الواردة فى القرآن عن الحجاب والنقاش معهم غير مجدٍ.

وأوضح أن هناك اتفاقًا وإجماعًا بين علماء الأمة على فرضية الحجاب، متسائلًا: «مَنْ

الذى قال بوجوب الصلاة ومن الذى قال بحرمة الخمر ومن الذى قال إن الوضوء

يكون قبل الصلاة؟»، فقوله تعالى: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ» وقوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ

آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ [1] وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ

فَاجْتَنِبُوهُ» قد يقول عنها البعض أنها أمر إرشادى ولا يقصد به الوجوب، وقوله

تعالى: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ» ظاهر الآية أن الوضوء بعد

الصلاة وليس قبلها، فكل من وضح وشرح هذه الآيات هم العلماء واتفاقهم على أن

الصلاة واجبة والخمر حرام والوضوء قبل الصلاة، فالإجماع ينقل الدليل الظنى من

حيز الظنية إلى القطعية.

مَنْ قال بوجوب الحجاب

وأكد أن اتفاق العلماء هو الذى جعل أمر الحجاب للمرأة فرض وواجب، فالآيات

والأحاديث اتفق علماء الأمة على دلالتها فلم يقل عالم واحد أن الحجاب ليس

فرضًا، ولم يقل بعدم فرضية إلا هواة أو أقل من الهواة، ومع ذلك يتأثر بهم كثير

من النساء، منوهًا بأن الحجاب من الواجبات وليس من أركان الإسلام وخلعه

ليس من الكبائر وإنما يندرج تحت المعاصى.

وبعث أمين الفتوى، رسالة للنساء قائلاً: «إذا لم تقدرى على ارتداء الحجاب وقررت

خلعه فادعى الله لكى بالهداية ولا تحاولى أن تجدى مبرر زائف لعدم فرضية الحجاب

لتسكتى به ضميرك».

رأي شيخ الأزهر في الحجاب

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد نوه في لقاء سابق عن

الحجاب من برنامج «الإمام الطيب»، في حلقته الحادية والعشرين على قناة «سي

بي سي»، بأن النقاب ليس فرضًا ولا سنةً ولا مندوبًا ولكنه ليس مكروهًا ولا ممنوعًا بل هو أمر مباح.

وأفاد الإمام الأكبر، بأن الحجاب بمعنى غطاء الرأس أُمر به نساء المسلمين في

القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه، ولكن المرأة التي لا ترتديه ليست خارجة عن

الإسلام، مشيرًا إلى أن حكمها أنها امرأة عاصية آثمة كبقية المعاصي، وهذه

المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب كالكذب أو أقل.

وتابع «الطيب» خلال اللقاء، أن المرأة التي لا تلبس الحجاب، ولكنها تحفظ لسانها من

الحديث في أعراض الأخريات، مقارنة بامرأة أخرى ترتدي الحجاب ولكنها لا تترك

أحدا، أنها أشد إثما من تاركة الحجاب.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading