العاصمة

سياحة رمضانية

0

إيمان العادلى

 رمضان زمن المماليك

 كان العصر المملوكي من أزهي عصور مصر – وقد اهتم سلاطين المماليك باطعام الطعام والبر بالفقراء والمساكين في شهر رمضان

 فكان الظاهر بيبرس – يعد نحو 5000 مطبخ سلطاني في ارجاء البلاد

 تحت اشراف المحتسب وناظر الدولة – لتوزيع الاطعمة وا حمال السكر واللحوم علي الفقراء والمحتاجين خلال ايام الشهر الكريم –

 وكان السلطان ينزل من القلعة أول يوم من رمضان – حيث يقام له مجلس بميدان القلعة – يحضره الخليفة العباسي والقضاة الاربعة وكبار رجال الدولة – لتهنئة السلطان برمضان

 ثم يستعرض معهم ما أمر بأعداده من ديقق وسكر وخبز ولحوم ( الغنم والبقر) ا لتي خصصها لاطعام الفقراء والمساكين خلال ايام رمضان

 ورتب السلاطين مطابخ خاصة لتقديم وجبات الافطار والسحور علي المحتاجين

 ويذكر أن السلطان برقوق ( 784هجرية / 801م ) يذبح 25 بقرت كل يوم من ايام رمضان لتوزع علي المحتاجين والمساجين ومعها الخبز والسكر

ويأمر بمضاعفة ما يصرف علي رجال الدولة في رمضان ليوسع عليهم

 والسلطان الناصر محمد بن قلاوون كان يوزع 60 قنطار سكر خلال شهر رمضان

 وفي زمن دولة المماليك البحرية كان يقرأ صحيح البخاري

 طوال أيام الشهر – في الجامع الأزهر الشريف – ويختم في ليلة القدر – في حفل بهيج يحضره القضاة الاربعة وكبار الامراء ورجال الدولة –

ثم توزع الهدايا والهبات السلطانية علي العلماء والفقهاء والقراء والمشايخ

 وفي دولة المماليك الجراكسة انتقل مجلس قراءة البخاري إلي القلعة منذ زمن السلطان أشرف شعبان  وسار علي دربه كل السلاطين من بعده

ويذكر أن السلطان مؤيد شيخ المحمودي كان يبدأ مجلسه من أول رجب ويستمر إلي ان يختم صحيح البخاري في يوم 27 من رمضان ( ليلة القدر)

 وكانت الشوارع والأذقة والحارات تزين في رمضان وتضاء المساجد من المغرب حتي الفجر ابتهاجا بالشهر الكريم

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading