العاصمة

سوسنة

0

بقلم عمر أكرم أبو مغيث
____________
سوسنة
____________
سوسنة وسلام بمكانها ..
خليط من المسك والريحان…
طابت لعلتي كالترياق..
من رحيق الزهر ممزوجة
.. عبقا وأطيابا …
أشتم أنفاسها المعمقة …
فأنا المتيم الولهان …
على الأريكة متكئة
حافية القدمين ..
بكعبها الناعم المشطور
معتل الأغصان….
شفتيها المنحوتة
تخر نبيذا ..
تحيطها المزاميز بالألحان …
عازفة على الأوتار …
لحن يشجي …
ولحن يطرب الآذان…
أتساقط بين يديها
كغصن شجر الرمان….
الذي أسكرني …
وأضاع من عقلي الإلهام …
اطوف أشواطها الطويلة …
بلمسات ناعمات سلسبيلا
يروي الظمآن …
أطوّقها…..
ويداي تتقارب إليها
وادعة المقامات
على مجرى السيقان…..
فيسرني دعوتها…
على مخطوطة أفكاري …
وعلى فراش الحوريات ..
أضاجعها …
فما الذي بقربها يشدني بالأنا …
والأنفاس الصاعدة تصعقني…
فتلقيني على شط الغرام
على وسادتها أتقلب …
وبين أحضانها …
دواءً يرقيني
من وله الأيام .
سوسنة … سلاما .
١٦/١١/٢٠١٩

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading