العاصمة

سر_إمرأة (قصة قصيرة)بقلم سهير عسكر

0

الحلقة_الثالثة_و_اﻷخيرة

أين لحظة التوبة؟ وتتمنى بداخلها بأن تهرول لها تلك التوبة لتنقذها مماهي فيه ،ومع ذلك كله تصر على الغفلة وتزيد إصرارا على العصيان

وتنغرس معه فى وابل من الخطيئة وطنين اﻷخلاق والكبرياء يصعق أذنيها.فكيف لها أن تكف تلك اﻷصوات؟

وكأنها تصرخ بداخلها وتقول لنفسها:


(هى حبكت اﻷخلاق دلوقتى)؟ وكأن الشئ الوحيد الذى مازال نظيفا بداخلها يتكبد العناء ويحارب ليمنعها عما آلت إليه.


ولﻷسف فهى تزداد عنادا يشعرك بكم البلاهة واللاوعي اللذان وصلت إليهما مع دفعه كبيرة من الغباء وكل ذلك تتغمسه الخطيئة وباب

مفتوح من الذنوب المتشابكة المتصلة التى تجر بعضها مهرولة إليها: فأين عقلك ؟أين أخلاقك؟أين دينك؟وتنهى جميع أسئلتها بإجابة واحدة

عقيمة ..الحب..الحب ﻻيعرف العقل وﻻاﻷخلاق وﻻ الدين .

وتقابل”فارس”مرات ومرات بين الإشتياق والإنحطاط تشعر وكأنها ملكة تجلس داخل مستنقع من الرذيلة وأفكار متضاربة تحوم داخل عقلها

الضئيل اﻷقل من أن يستوعب مايحدث لها وكأنها مسلوبةالإرادة.بل كأنها مازالت طفلة لم يكتمل نموها العقلي بعد.

مرت الشهور وصارت الحياة مستحيلة مع زوجها ﻻ حب ﻻ تفاهم ﻻاحترام ﻻ أشياء كثيرة.فالوجود مثل العدم ..فلما ﻻتبدأ حياة جديدة ؟هكذا

قالت لنفسها وبالطبع هذه الحياة مع فارس ، وطارت إليه سعيدة لتخبره بماقررته ،وقالت فجأة: (تتجوزني)؟


رد وكأن الكلمة كانت تقف على لسانه: أتجوزك ازاى وانتى متجوزة؟
-هطلق


وجاء الرد كالصاعقة : ﻻ ﻻ طﻻق ﻷ…..
هنا أدركت أنها كانت تعيش وهما كبيرا اسمه الحب لم يشفق عليها أو ينصرها وغاصت فى بحر من الذهول والحيرة حتى فاقت لنفسها فقررت أن تذبح علاقتها ب”فارس”ذلك اﻷنانى المستغل كمالقبته،وتترك أيضا زوجها الظالم وأن تبتعد وتبتعد عن اﻷشخاص واﻷحداث وعن الدنيا كلها..فماذا تصنع بنفسها ؟لتكفر عما اقترفته من ذنوب ..يا الله..ﻻبد من العودة إلى الله ليرشدها……

سهير عسكر

***تمت**

اترك رد

آخر الأخبار