العاصمة

سحق فرنسيس يقدم فقرة طبيب القلب بعنوان امراة تشعر بالذنب

0

ا

اعزائى متابعى فقرة طبيب القلب وصلتنى المشكلة الاتية

أنا طبيب بإحدى المستشفيات الإستثمارية بالقاهرة وعمري ٤٠ عاماً؛ تعرفت على زميلة لى تبلغ من العمر

٣٢ عاما فى تلك المستشفى منذ ٥ سنوات.

وقد أحسست ناحيتها بارتياح شديد وكنت دائماً أحب محادثتها وإستشارتها فى أمور كثيرة تخصنى؛ وهى

إنسانة متزوجة ولديها طفل.

إنسانة عادية جداً من ناحية الشكل؛ أما أنا وبلا فخر فقد حباني الله بوسامة وأسلوب لبق يتسم بمراعاة

مشاعر الآخرين وإحترامهم.

كما أني غير متزوج؛ لأن مشيئة الله لم تشأ لي الزواج حتى الآن؛ والحمد لله وعلاقتى هذه بزميلتي لم

تتجاوز حدود الله فى يوم من الأيام خلال مدة تعارفنا.

زميلتي تبادلني نفس مشاعري

وكانت هي أيضاً تبادلني نفس مشاعري؛ وكانت تشكو لى أحياناً من زوجها ومن تصرفاته معها؛ وكنت

دائماً أحاول إمتصاص غضبها بإبداء المبررات للدفاع عن زوجها.

ورغم إحساسى بشعورها بالإحباط أحياناً؛ إلا أننى أنجح فى تبسيط المشكلة وفى إخراجها من سبب

ضيقها من زوجها.

وفى يوم من الأيام كانت هي مشغولة جداً فى عملها؛ وكان هذا اليوم بالنسبة لها ملئ بالعمل؛ وكانت سيارتها معطلة فانتظرتها طويلاً حتى انتهت من عملها.

وفوجئت بى هذه الزميلة أنني سأقوم بتوصيلها إلى منزلها؛ وخاصة أن منزلها فى طريق منزلى؛ فإذا بي

أجدها فى غاية الفرح والسرور لتقديمي هذا العرض.

ومرت الأيام والشهور بيننا وأنا أحافظ على نفس الحدود التي أقرها الشرع والدين؛ وفي يوم من الأيام

وجدتها تتحدث معى بأسلوب غير لائق أمام باقي الزملاء.وكانت من شدة فرحتها تقول لى أنا “لم أكن أعلم

أنك تعزني إلى هذا الحد؛ ولم أكن أعلم أن لى عندك مكانة كبيرة عندك”.

قمت بتوصيلها وشكرتني، وانتهى هذا اليوم الحافل بالعمل؛ وشعرت أن العلاقة بينى وبين زميلتى أخذت

تزداد وداً وقربا.

وأحسست أنها تهتم بي أكثر من ذي قبل؛ وكنت أشعر أنها تخاف علي في بعض المواقف التي لا تستحق

هذا الخوف منها.

حدود الشرع والدين

وقد تعجبت من تصرفها هذا وفضلت عدم الرد عليها بنفس الأسلوب على أن أقوم بمعاتبتها؛ وفعلاً عندما

وجدتها بمفردها عاتبتها على تصرفها.

وفوجئت بها أنها ترد على بكبر وبعجرفة؛ وقالت لي نتعامل رسمى أفضل؛ ودون أن تعترف بخطئها فقلت

لها لك ما تشائين؛ وانصرفت عنها وقاطعتها نهائياً حتى السلام كنت لا ألقيه عليها وكأننا لم نعرف بعض من

قبل وانشغلت فى عملى وانصرفت عنها نهائياً.

وفعلت هى مثلي وقاطعتني ولازلنا لا نكلم بعضنا البعض منذ خمسة أشهر كانت خلالها شديدة العصبية

والتوتر مني؛ تحاول أن تقف ضدى فى بعض الأمور المتعلقة بأعمالنا بالمستشفى.

وكنت دائماً أنجح فى تحقيق أهدافي فكانت تزداد عصبية وغلاً تجاهى؛ وكنت أتجاهلها حتى أنني كنت لا أنظر اليها فى أى مكان يجمع بيننا؛ وأشيح بوجهى فى بعض الأحيان الأخرى عندما أراها أمامي.

والشئ الغريب ياسيدي أنها رغم تلك التصرفات الطائشة منها فإنها تغار علي جداً من باقي الزميلات اللائي بدأن يشعرن بغيرتها حتى أن إحداهن قالت لها فى ذات مرة إنت بتحبى جديد يا رحاب؟!.

فارتبكت ولم ترد عليها ورغم تدخل الزملاء بيننا لإنهاء هذه الخصومة؛ إلا أننى مازلت على عنادي معها وكبريائي يمنعنى من التحدث إليها لأنها لم تعترف بخطئها كما لم تعتذر عن تصرفها الغريب معى.

وقد قال لي زميل ذات مرة أنها قالت له إنها لم تقصد إهانتي؛ وأنها لم تكن تعلم إني سأغضب بهذا الشكل ومع ذلك فهي مصرة على عنادها وعدم التحدث إلى أو تبرير موقفها وكأنني أنا الذى أخطأت فى حقها.
وإننى أتساءل حائراً لماذا تصرفت معى مثل هذا التصرف الغريب رغم إحترامى الشديد لها وبماذا تنصحني؟.

ااااااااااااااااااااااااالرد من طبيب القلب

عزيزي؛ من الواضح تماما أن رحاب هذه سيدة فاضلة، وإنسانة محترمة؛ ولأنها كذلك فإنها تشعر بذنب كبير تجاه مشاعرها نحوك.

فهذه المشاعر التي تعلم يقينا إنها من حق زوجها وحده تدفعها إلى التصرف معك بشراسة في محاولة مستميتة للتخلص من هذه الأحاسيس ولدفعك لكراهيتها.

وهذه المشاعر أيضا هي التي تدفعها الى التصرف بغل وغيرة؛ ولأنك كنت محترما معها والتزمت حدود الدين، والأخلاق؛ فهي غير قادرة على كراهيتك مما يزيدها شراسة وعنفا.

ونصيحتي أن تحاول الانتقال من المكان الذي تعملان فيه فإن استحال ذلك تجاهل تصرفاتها تماما وسامحها على تصرفاتها؛

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading