زماننا فيه العجب نحيا بين بعض الناس الذين يرون بأنفسهم الكمال والرقي والتحضر
وغيرهم يحمل النقص والتخلف
سهامهم محملة بالخبث تصيب العباد ولكن الله هو الحافظ .
لو كل منا نظر إلى نفسه، ومما خلق ، وإلى من مرجعه ، ومن سيحاسبه يوم العرض العظيم ؟
لو علم الإجابة لتقى الله ربه وخافه وما تفوه بالنقيصة أبدا .
وليعلم من يعلم ومن لا يعلم أن الكبر رداء الله
قال صل الله عليه وسلم ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار )
ويقول الله تعالى للنبي صل الله عليه وسلم (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه))
فكل منا يكمل الآخر فلو في الدنيا لون واحد لسودت الدنيا ولكن من فضل الله أن أوجد الابيض والاحمر والاخضر والاصفر ، إختلاف الألوان يعطى جمالا وبريقا لحياتنا . فكذلك الإختلاف يعطى لحياتنا رونقا وجمالا ولكن يجب أن لا يصل الاختلاف إلى خلاف فنتشتت وتذهب ريحنا سدا .
تعالوا نعمل سويا لنكمل بعضنا فالنقص الذي عندي تكمله أنت النقص الذي فيك أكمله أنا . وبهذا المبدأ نصل لقمة الإنسانية .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.