يقودهما منتصر إلى الداخل شاخصاً ببصره نحوى ويصرخ بأعلى صوته:
– اتفضلوا ..هاهى المظلومة التى كنت
تحدثنى عنها يا وائل..هذه هى أختك المصونة ياعصام
ماذا تفعل هنا ومن يكون هذا؟
وأشار بإصبعه نحو أمجد ،وعلى الفور إتجه أخى نحوى ليصفعنى على وجهى وينهال علىَّ بالضرب والركل وكيل من
الشتائم والألفاظ التى تنطلق من فمه كالرصاص المغلى ليصب علىَّ جام غضبه ويضربنى بكل قسوة ..يقف وائل حائراً
مذهولاً فاغر فاه ولم ينطق سوي بجلمة واحدة :
– لقد أخطأت حينما ارتبطت بواحدة مثلك..لقد صدقت دموعك وحكاياتك
وألقى بخاتم الخطوبة على الأرض وغاب
أخى مازال يضربنى وأمجد يحاول
تخليصى من يده بكل قوته ..قوته الضئيلة وجسده النحيل ومنتصر يتدخل ليمنعه و
عليه بالضرب والسباب وفى النهاية استطاع أمجد تخليصى من بين يدى أخى ليشتبك معه هو
واستمر القتال بين عصام أخى وأمجد
فترة وجيزة ثم تدخل منتصر حيث اجتمع الاثنان على أمجد وأطرحوه أرضاً وهموا بالإجهاز عليه
حينها شعرت بخوفٍ شديد وخرجت مسرعة أهرول متجهه إلى منزلى لأختبئ
وأنجو بنفسي إنتهت المشاجرة وانتهت معها كل مشاكلى ..لقد عَلِم أخى الحقيقة .تهديدات منتصر واستغلاله لى والصور
والرسائل وتم إبلاغ الشرطة..معتز طليقي عرف أيضاً كل شئ اعتذر لى وأعاد لى
أطفالى وتخلصت من وائل هذا الأنانى الذى ظهر على حقيقته . أما أمجد فهو
يصارع المرض بأحد المستشفيات و ها أنا مع زوجى وأولادى عُدت لحياتى من جديد وقد تحسنت أمورنا كثيراً ،و رأيت أنه من
الواجب أن أزور أمجد وأطمئن عليه بعد كل ما فعله من أجلى
– أمجد..أمجد..أنا صفاء
لكن بلا فائدة فهو لايقوى على الحركة أو الكلام
حدثته وكأنى أُحَدِث نفسي:
أنت أفضل من عرفت فى حياتى..لكنك طيب وساذج..ساذج أكثر من اللازم
تركته على فراشه وخرجت عائدة لمنزلى وأولادى ،وفجأة جائتنى رسالة.. ممن يا تُرى :
إنه أيمن يقول فى رسالته:
-لقد فعلت لك كل ماتريدين يا صفاء
خلصتك من منتصر ووائل وعُدتى لزوجك وأولادك كما طلبتى وطلقت أختك وجعلت
العالم كله يعتقد أنك مظلومة والآن أين وعدك لى؟؟
ف كتبت له رسالة:
-تعالى فى المساء ..سيكون معتز فى الخارج.أنتظرك
***تمت***