العاصمة

رسائل ممنوعة الحلقة السابعة

0

رسائل ممنوعة
الحلقة السابعة
بقلم سهير عسكر
أحياناً تصنع منا المواقف مذنبين وعن عمد وتدفعنا بكل بساطة للخطيئة
متى أخطأت،وكيف..لماذا وضعت نفسي فى هذا المأزق؟
كثيراً مانبتدع فى خلق الأخطاء والآثام ليقف الشيطان حائراً متفرجاً يتعلم منا وعند التوبة نقف بكل تبجح لنتفاجئ بحجم الآثام والذنوب التى صنعناها حائرين ولا يسعنا شئ وقتها
إستفقت على ضوء الشمس الذى غطى وجهى ولسعتنى أشعتها الملتهبة ..لقد تأخرت عن العمل بالشركة ..تأخرت كثيراً ..أكيد سيوبخنى المدير بل سيقتلنى فهناك إجتماع مهم برؤساء الأقسام.اليوم ميعاد الوفد الأجنبى الذى سأصطحبه،وأنا مازلت نائمة..هاتفى .أين هو؟
يالك من لعين تختبئ وقت الأزمة..ياويلى إنها الحادية عشر..ماذا أفعل؟
ذهبت مسرعة إلى الحمام وغسلت وجهى وإرتديت ملابسي التى لم أدقق فى إرتدائها ولم أتميز الطويل من القصير والمناسب من غيره فإرتديت بالخطأ وعُدت ولبستها من جديد ،ولففت حجابى بلا إكتراث وجزء من شعرى يُطل من تحته،ورحت أبحث تحت
الأَسِرة والكراسي عن أى حذاء أضعه بقدمى ،وفى النهاية جهزت للخروج.فدق هاتفى بنغمته العالية..من ياترى؟
لا وقت لدى للرد..إنه المدير..أخذت نفساً عميقاً ورحت أتحدث بصوت يبدو وكأننى مُجهدة ..هادئى وممل وكأنى مريضة وقلت متعللة:
– ألوو..ص صباح الخير..أنا متعبه بعض الشئ اليوم ولكن سآتى من أجل مصلحة العمل
وجائنى الرد جافاً وبه نبرة تحذير وبصوت عالٍ صرخ :
– لا لا تجهدى نفسك..إستمرى فى النوم
فقلت على الفور بصوت عالٍ بعد أن استعدلت وضعى ووقفت مفزوعه:
– لا سآتى من أجل الوفد
– أى وفد تقصدين؟! الوفد الذى ألغت شركته عقد العمل معنا
– ماذا؟! أنا حضرتك كنت سأحضر لولا مرضت كثيراً
– قولى هذا فى التحقيق
– أى تحقيق؟؟
– لقد حولتك للشئون القانونية ..وها قد كنت أنسي..أكتبى إستقالتك بالمرة وإذهبى للحسابات لتصفية مستحقاتك..نوماً هنيئاً يا مدام
وأغلق فى وجهى الهاتف..يالك من سمج
إرتميت على سريرى أتنفس بعمق لأجد حل لمصائبى التى كثرت وما آل إليه حالى،وانتفضت مذعورة على رنه الرسالة..إنه هو..منتصر..يكتب فى رسالته:
– لدى نسخة من صورك وسأصنع منها فيلماً مثيراً
***يتبع***

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading