العاصمة

رسائل ممنوعة الحلقة الثامنة

0

بقلم سهير عسكر
إنه هو..منتصر..يكتب فى رسالته :
– لدى نسخة من صورك وسأصنع منها فيلماً مثيراً
إرتبكت وخارت قواى وأمسكت بهاتفى وأنا أرتجف من الرعب والفزع،واتصلت ب أمجد:
– إلحقنى يا أمجد ..منتصر يهددنى..لديه نسخة أخرى
– إهدئى ياصفاء ..تعالى لنفكر سوياً
وعندما وصلت وجدت أمجد فى أسوأ حالاته الصحية لا يستطيع الوقوف يتكأ على عصا،وكأنه قد كبر عشرون عاماً آخرين على عمره.فقلت له متلهفة :
– مابك؟ هل أنت مريض
– مريض منذ زمن..لاعليك..دعينا من ذلك..اتركى لى هذا الكلب الذى يهددك..أما أنت فقولى بصدق ماحدث
– ماذا تقصد؟!
– انتى معتوهه أم غبية ..كيف يهددك بصور أخذها لك دون علمك فتُسكتيه بصور جديدة تصوريها برغبتك
– أنا لم أصورها برغبتى أنا مُجبرة
– كيف؟! أنتى ضعيفة لهذه الدرجة تُجارين رجلاً غريباً وتتركين زوجك وأبناءك،وتُسلمين نفسك له ثم ترتبطين بكل سهولة وتتزوجى مرة أخرى ..أنتى أى نوعٍ من البشر؟؟
– ليست جريمة أن أبدأ حياتى من جديد بعد أن تدمرت حياتى الزوجية غصباً وإجباراً
– إذن إحكى ماحدث بالضبط حتى أستطيع التصرف
– كنت أعيش فى سعادة وراحة بال مع محمود زوجى أبو أولادى رغم إهماله وخيانته.لكنى تحملت من أجل أولادى ،وكنت أرى سعادتى فى عيونهم وراحتى فى إبتسامة منهم،وعشت معهم أجمل لحظات عمرى .كنت أعوض فيهم إهمال أبوهم لى وجفاء معاملته.ألعب وأغنى وأضحك وأرقص معهم.أعيش حياتى بلا إكتراث
ألبس القصير والضيق وأغير بلون شعرى وأجرى وأرقص وكأنى طفلة ولا أدرى ماينتظرنى من مجهول..منتصر..جارنا الذى يسكن أمامنا والذى كان يراقبنى ويتتبعنى من بعيد ثم سافر زوجى وكان الأولاد بالخارج وفجأة وبدون مقدمات فوجئت ب منتصر يطرق الباب وعندما فتحت زج بى للداخل ودخل الشقة رغماً عنى وهددنى بصور لى فى غرفة نومى ..فى الصالة..حتى فى الحمام..كيف فعل ذلك؟! وكيف إلتقط كل هذه الصور؟! وطلب منى المقابل وهددنى بنشرها وبإرسالها لزوجى وأهلى.إرتعبت من شدة الخوف
***يتبع****

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading