رجلآ مهووس إيمان العادلى

هو ليس شيطان لانه لم يأمر في رسالاته التي أرسلها لأمير إيطاليا المتوج حديثا سبلا شيطانيه حتى يظلم ويفسد

بل هو وضع استراتيجيه وخطه كامله متكافئه من جميع الأطراف حتي يستطيع الأمير أن يحكم للابد وأن يستبد ويسود الى أن

يشاء.. أي الطمع

هو رجل مهوس ولكنه يريد الصلاح لبلاده الممزقه ولخبرته السياسيه والعسكريه الواسعه نصح الأمير الجديد بالآتي:

أولا: لا تتحالف مع من هو أقوى منك حتى لاتكون تحت إمرته وسلطانه. واذا تحالفت دبر كل المكائد والفخاخ حتى تقضي على

هذا الحليف القوي بعد النصر أي إظفر به قبل أن يظفر بك

ثانيا: إذا أخذت الإمارة بالقوة فأقتل أصحاب الحكم القديم وأذبح جميع أسرته ومؤيديه في الحكم حتى تضمن عدم بزوغ شبح

هذا النظام الميت من جديد

ثالثا: يقول لك كأمير يجب أن تكون كريما وسخيا ولكن أنتبه حتى لاتفرغ جيوبك من المال فتقعد ملوما مدحورا وكن ذو هيبه

وتجنب القسوة والفظاظه وأحذر ثم أحذر أن يكرهك الشعب فتأكد أنك ساقط لا محاله إن كرهك شعبا

وتعتبر هذه هي الجزئيات الجدليه عديمه الاخلاق المكونه من الفقرة الأولى والثانيه للكتاب

رابعا: إياك ثم إياك من المرتزقه وجيش المعونه فتأكد إنك تضع رقبتك في يد جيش جبان وطماع ولا ينصرك أبدا إذا إستأجرت

جيوش مرتزقه حتى تدافع عن بلدك وإياك من جيوش المعونه فإنها لاتنصر أبدا بل تلحق بك الهزيمه لعدم همتها وشجاعتها

ومباليتها بالأمر بل إهتم أن تبني جيش قومي قوي مكون من جميع العناصر وذو سلاح قوي

خامسا: إهتم دائما برفاهية الشعب من مهرجانات وإحتفالات وإياك أن تحارب الشباب فهو ذو همة عاليه لإصلاح بلده فأهتم

بالاعمال التى تنمي اقتصاد البلاد وتدور بعجلته للامام

سادسا: ليس دائما الأعمال الصالحه تأتي بثمارها خصوصا عند البيئه والشعب الفاسد، ففي هذه الحاله لاضرر بقليل من

الاعمال السيئه

الكتاب جيد وسئ في نفس الوقت يحتوي على شر وأيضا على خير بل هو وضع نهج يمكن تفسيره وتطبيقه اما على سبيل

الخير أو الشر فأنت وبذرتك صالحه أو طالحه

والجدير بالذكر أن هذه الرسالات هى مرجعيه لكثير من الرؤساء في زمننا هذا من التنكيل بالشعوب والاستبداد وهو واضح جدا

في الدوله الصهيونيه المحتله حيث قال ميكافيللي عند اضمام ولايه جديده للحكم إضمن أن تبني معسكرات حتى تضمن

البقاء أو بناء مستعمرات داخل البلاد ويسكن فيها الشعب بالمجان وهى أرخص جدا من المعسكرات التى تتطلب مال كثير..

وهذا مايحدث في فلسطين المحتله في شكل مستوطنات يعيش فيها اليهود

أخيرا ميكافيللي صاحب مقولة الغاية تبرر الوسيله إكتسب سمعه سيئه جدا عبر العصور وقد كان هذا الكتاب من الكتب الممنوعه منعا باتا

ولد ماكيافيلي في فلورنسا وتوفي فيها أيضاً كان مفكرا وفيلسوفا سياسيا إيطاليا إبان عصر النهضة أصبح مكيافيلي

الشخصية الرئيسية والمؤسس للتنظير السياسي الواقعي والذي أصبحت فيما بعد عصب دراسات العلم السياسي.

أشهر كتبه على الإطلاق كتاب الأمير والذي كان عملاً هدف مكيافيلي منه أن يكتب تعليمات لحكام نُشرَ الكتاب بعد موته وأيد

فيه فكرة أن ماهو مفيد فهو ضروري والتي كان عبارة عن صورة مبكرة للنفعية والواقعية السياسية