العاصمة

رؤية في سلبيات التفكك الأسري “

0

كتبت / سلمى عبد الهادي

التفكك الأسري ” كلمة تحمل في مضمونها حياة أسرة كاملة، ورغم أن العالم وضع

مضمون لكل معانيها إلا أنها أصبحت مجرد جملة عند البعض، يعد من سلبيات التفكك

الأسري ” أنه وباء مازال يواكب عصرنا إلى أن تمددت جذوره ليجسد لنا آثاره الخطيرة على

كل بلدان العالم المتمدين، أغلب القضايا المعاصرة يكون إحدى طرفيها الرجل ومن

الجهة الأخرى المرأة ويتوسطها ضحايا أبرياء” الأطفال ” وقد نال هذا الوباء الخطير من أغلب

الأسر التي جرفها آثاره في وجهه كطوفان أخذ في وجهه الأخضر واليابس.

كل يوم تتكرر ذات القضايا أمام محاكم عديدة، دائما ما تكون النتائج واحدة مع

اختلاف الأسباب؛ بينما نحن في تطور نحو المستقبل البعيد نجد أن قضايا الطلاق تتصدر قائمة الجرائد العالمية!.

ولكن إلى متى ؟ سيظل الضحايا تحتضنهم مساكن الأحداث ؟

ظهرت عدة صراعات من بينها زوجة مضطهدة، وزوج يعتقد أن السعادة في تعدد

الزوجات، وآخر يرى أن الحياة أصبحت ثقيلة على كاهله فلم يعد باستطاعته التحمل أكثر..

إلى متى ستظل محاكم الأسرة تتكدس بقضايا الإنفصال التي لا نهاية لها !. كل من الزوجين يهرول إلى منجده لينقذه من علاقة فاشلة

وصلت إلى مرحلة الإنفصال التام غافلين عن مستقبل أبناءهم الذين نشئوا في ظل صراعات

متضاربة ومستقبل مجهول المعالم، كل الطرق التي يخوضها الإنسان تبدأ من فشل ثم

محاولة يتوسطها الصبر والمثابرة كلما تبدأ في وضع قواعد الأساس تعود لذات النقطة التي كانت هي البداية .

رسالتي إلى كل من كان سببا في ضياع مستقبل أبناءهم:

كل من الزوجين مسئولون عن مصير أبناءهم الذين أصبحوا ضحايا مجتمع عانوا في

احضانه.. اكملوا رسالتكم في حق ابناؤكم ولا تجعلوهم يعانوا كما لو أنهم مجرمون.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading