العاصمة

دردشة عشقية  

0

 

متابعة-رشا حافظ

لماذا ينتهي غالبا بالخيبة والفشل

عن شامى محمود   هل نستطيع القول أنه لا يجب الاسراف في العشق والهوى والغرام، وان نعشق بحدود ولا نصل بالعشق الي حدود بعيدة ؟؟

وهل كان علينا ان نعود بالعشق الي الوراء اذا ما حاول هو وحاولنا نحن الوصول به الي الكمال مثلا ،، لأن نهاية جل علاقات العشق الكبيرة كانت مصيرها الفشل ؟؟؟

 

التاريخ والحاضر يشهدان على فشل علاقات عشق مثالية كثيرة عنترة وعبلة ،، قيس وليلى ،، جميل وبثينة ،، وروميو وجوليت ،، فاتن و عمر ،، و و ….

فما هو سبب فشل جل علاقات العشق الكبيرة والحقيقية يا ترى ؟؟؟

 

أ لأن تلك العلاقات اقتربت من المثالية، وطرقت أبواب الكمال ولذا إستحقت الرجم بالنيازك والشهب جزاء تمردها واعلان عصيانها لقوانين الطبيعة، ومحاولة وصولها للكمال؟؟

 

أم لأنها قد وصلت الي مرحلة التشبع والغرق، وغرقت شبعا بطخمة حلاوة العشق ، واصبحت بذلك تلك العلاقات ضحية الترف والبذخ والإسراف ؟؟

 

أم لأنها ماتت حرقا بنيران العشق ولهيبه الحارق الذي أشعلها الطرفان حبا، وأفضت في النهاية الي التهام نفسها وتلك العلاقات دون رحمة وهوادة ، مثلها في ذلك مثل نيران صديقة أخطأت الهدف ، وأدت أدوارا عكسية ؟؟

 

أم لأنها علاقة تحت المجهر وفوقه، وعلاقة ملفتة للغاية، تناولتها كل الألسن وأصبحت تحت الأضواء، وأمست تحت الإنارات العالية، وجعل ذلك منها عرضة للاصابة بالعين، ولذا أعلنت كفرها وأرتدت وأنتهى مصيرها بالجنون ؟؟

 

ام لأن تلك العلاقات بدأت بداية خاطئة ،، وبين أطراف لا تشبه بعضها البعض ،، مثل جمعها بين عاشق مر بتجارب عديدة ، وآخر مبتدئ يمارسها لأول مرة ،، بين عاشق ناضج، كبير في السن ، وآخر صغير، مقبل على الحياة ،، بين عاشق قادم من الشرق بتقاليده ، وآخر قادم من الغرب بتحرره ،، بين عاشق ملحد ، وآخر مؤمن ،، بين عاشق فنان، وآخر تاجر ،، بين عاشق سياسي مراوغ ، وآخر ثوري قاتل ،، وما يعني انها تنتهي بنهايتها الطبيعية وبالإنفصال والطلاق ، حيث لا تلاق، لا تقاطع ، لا استمرار لتلك العلاقات ؟؟

 

أم لأنها اذا نجحت حتى،، يعد نجاحها فشلا في كل الاحوال، مثلها مثل نجاح عشق الشعوب العربية في التحرر من انظمتها القمعية ونجاح ثوراتها في تغيير تلك الانظمة المستبدة ، وفشلها بعد ذلك في تحسيد اهداف التغيير الاساسية واقعا ؟؟

وهل يعني ذلك ان كل تلك العلاقات تموت وتفشل أكان ذلك عاجلا قبل نجاحها المؤقت ،، او آجلا وهي تتآكل من الداخل ومن اصحابها العشاق،، وتسقط في بعض المرات لوحدها دون دفع من احد، ودون الحوجة لمؤثرات خارجية ؟؟

 

 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading