خمسة سياحة
إيمان العادلى
كانت التمائم من الجعارين (جمع جعران) تصنع على هيئه أشكال مختلفة وكانت متاحه للجميع أغنياءا وفقراء على حد سواء وصارت تنتج بشكل كبير فصنعت من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة ومن الزجاج والفخار المصقول والحجر الجيري. وفى عصر الدولة الحديثة (1550- 1070 ق.م) إشتد الطلب على الجعارين المصنوعة من الخزف فأدخلت في تصميم الأساور والقلائد والخواتم والعقود وصنعت الجعارين ذات الأجنحة بغرض تأمين سلامة مرور المتوفى الى العالم السفلى؛ وكانت “جعارين القلب” توضع للحيلولة دون ظهور أي شر من القلب فترة وقوف المتوفى أمام محكمه “أوزير” (أوزوريس) حيث كان ينقش عليها تعاويذ للمساعدة في جعل القلب صادقا عندما يوضع في الميزان في مقابل ريشة “ماعت” .وإعتقد المصري القديم أن وضع تميمة على هيئه جعران فوق قلب المومياء يضمن له البعث والخلود الأبدي . وأستخدم “أمنحتب الثالث” الجعارين في نقش الأخبار والأحداث الهامه فقد نقش على السطح السفلى لأحد الجعارين : “أنه ذبح أكثر من 100 أسد في العشر سنوات الأولى من حكمه”. وأستخدمت الجعارين لاحقا لينقش عليها إعلانات الزواج والإحتفالات وفى كتابة التعاويذ ولتحقيق كل أمنيات المصري القديم !.
الصوره المرفقة : أحد الجعارين المجنحة من الذهب الخالص للملك “توت عنخ أمون” – الوفاة – (1327 ق .م) – الأسرة (18).