العاصمة

حوار إلى ملحدة .. إيمان العادلى

0
أنا كافرة ومش بؤمن بالاسلام وناس كثير قالولي متحكميش عليه اعرفيه
الاول فممكن تقنعني بالاسلام؟
ج / ممكن آه
الله جل جلاله
يؤمن المسلمون بالله تعالى والدليل على وجوده وجودنا فما من
مخلوق إلا وله خالق
هذا الخالق الذي خلقنا بتلك الدقة لا بد أن يكون عالمآ قادرآ حكيمآ خبيرآ سبحانه هو ربنا الذي نؤمن به
محمد صلى الله عليه وسلم
يؤمن المسلمون بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا
ويستدلون على نبوته بأشياء
فهو رجل كان مشهودآ له في قومه بالصدق والأمانة والعقل والحكمة والرشاد لم يطعن فيه طاعن قبل بعثته وأقروا له بصدقه وحسن سيرته
قال وهو الصادق الأمين أنه قد أتاه من خالق هذا الكون وحي ومعه قرآن وتحدى الإنس والجن على أن يأتوا بمثله أو سورة من مثله أو بضع آيات من مثله
وإلى يومنا هذا قد عجز الإنس والجن عن ذلك وهذا يدلنا على أنه ليس بكلام بشر
ثم نظرنا في هذا القرآن فوجدناه يقص على بني إسرائيل مالا يعرفه إلا خواص كهنتهم وأحبارهم ومن قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نجد أنه لم تتح له الفرصة ليتعلم مثل هذا أو أن يخبره أحد به وما كان يعرفه قومه
وكان صلى الله عليه وسلم يُسأل عن الشيء مفاجئًا من الكهنة والأحبار فيجيب لساعته لم يحضر الإجابة قبل ذلك ولم يعلم أنه سيسأل مثل هذا السؤال
وبتذوقنا لنص القرآن تذوقا أدبيآ وجدنا فيه روحا إلهية لا يمكن أن يتكلم بمثلها بشر ولا يقدر على الحفاظ على أتساقه الإلهي بهذا الشكل
فأنت حينما تقرأ معلقة أمرئ القيس تجد أمرئ القيس وحينما تقرأ معلقة زهير تجد زهير وحينما تقرأ القرآن تجد الله (ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) ما هذا بكلام بشر
ثم إننا واصلنا النظر في القرآن فوجدنا فيه أشياء لا يقولها إلا متيقن أو مقامر فاشل
( غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ) يعني في أقل من تسع سنين كيف يمكن لرجل لديه أتباع أن يراهن على دولة محطمة مغلوبة بهذه الجرأة لو لم يكن متيقنا؟
والقرآن مليء بمثل هذا :
فسورة المسد ( تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب) لو أسلم هو أو امرأته ولو نفاقا لفسد الدين وقيل أن القرآن كاذب
فكيف يراهن عاقل مثل هذا الرهان لو لم يكن متقينآ؟
ثم إننا تابعنا النظر للقرآن فوجدناه يهدي للتي هي أقوم وتشريعاته هي عين الحكمة والعقل ولا يمكن للعقل البشري في زمنهم أن يتوصل لمثل هذه التشريعات بل ولا في زمننا
ثم إنا وجدنا أتباعه يزيدون ولا ينقصون ويدخلون في دين الله أفواجآ
ثم إنا لما علمنا حكمة الله علمنا أنه ما كان تاركا رجلا يتكلم على لسانه هكذا ويضل المليارات في عشرات القرون دون أن يفضحه ويبين كذبه وإلا فقد أضل الخلق وما هداهم
فكانت هذه الأدلة وغيرها أدلة قطعية على صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فآمنا به نبى الله وخاتم المرسلين وسيد الخلق أجمعين
العقل تابع أم متبوع؟
لما بلغتنا عقولنا إلى خالقها قالت لنا: هذا خالقكم هو أعلم بكم وبما يصلحكم فاتبعوه فإنا عقول قاصرة لنا حدود
أما الله فهو العليم الحكيم الخبير فما زلنا نتبع أوامر الله طالما تأكدنا أنها أوامره موقنين بأنها الصواب والحكمة ولو لم تظهر تلك الحكمة لعقولنا القاصرة
فصرنا مسلمين لله مستسلمين له خاضعين لأمره فيجازينا بالجنة إن شاء
إني أعلمك كلمات:
الحقيقة الثابتة أن الموت قادم لا محالة
وإني أنذرك بما بعد الموت فقد أخبرنا الصادق الأمين عن ربه سبحانه أن الرجل إذا مأت يأتيه الملكان فيقعدانه ويسألانه من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟
فيا ويل من عجز عن الجواب
خلقت النار لتذيب القلوب القاسية خلقت النار للكافرين الذين تأتيهم آيات الله بينات فيعرضوا عنها
( سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى “)
فسارعي إلى مغفرة من ربك ورحمة وجنة أعدت للمتقين
والحمد لله على نعمة الأسلام ولا أله ألا الله وحده لاشريك له
وصل أللهم وسلم على سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله خاتم المرسلين

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading