جبر الخواطر من صفات المؤمنين
كتبت ..ريهام شوقي
جبر الخواطر هو خلق اسلامي عظيم يدل على سمو النفس وعظمة القلب ورجاحة العقل.
يجبر المسلم فيه نفوسا كسرت وقلوبا فطرت وأجساما أرهقت، فما أجمل هذه العبادة.
يقول الإمام سفيان الثوري :”مارأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم ”
فكسر الخواطر تبقى عليلة،لا تجبر بخلاف كسر اليد فإنها تجبر
فنحن في زمن كثرت فيه الحروب والفتن والقتل في كل مكان.
مما جعل الناس تهاجر من مكان إلى مكان آخر بحثا عن لقمة العيش وعمل شريف تسد به رمق الحياة وعن الأمن والسلام.
وهذا يدل على تفرق الأهل والاحباب والأصحاب، وأصبحنا نعيش في غربة، نبحث فيها عما يعوضنا ويملا الفراغ الذي بداخلنا.
بذلك ترانا نبهج ونبتسم عند سماع كلمة طيبة تقال لنا ،تجبر خاطرنا .
فمن سلك سبيل جبر خواطر الناس فهو يسير على طريق النبي صلى الله عليه وسلم.
همسات في جبر الخواطر :
1:_جبر خاطر المرضي .
2:_جبر خاطر اليتام والفقراء والمحتاجين .
بدليل قول سبحانه وتعالى _لنبيه _صلي الله عليه وسلم :فأما اليتيم فلا تقهر *وأما السائل فلا تنهر )
فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتيما فأجبر الله خاطره ،وأحسن إليه ،وتلطف به.
3:_جبر خاطر الزوجة والأولاد .
بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم _(استوصوا بالنساء خيرا )
4:_تطييب النفوس والخواطر لمن كسر قلبه في مصيبة من المصائب.
5:_قبول الاعتذار من تطييب الخواطر .
فاليوم نحتاج إلى تطييب الخاطر، مواساة الناس، والتخفيف عنهم ؛فجبر الخاطر لا يحتاج إلى جهد فربما يكفي البعض :كلمة، دعوة، موعظة،إبتسامه ،وربما البعض :يحتاج لمساعدة ،من أجل قضاء حاجته.
فأغتنم في حياتك بتفريج كربات الناس ،وجبر خواطر هم ،فسلام على قلب طيبا روحا ،وبث أملا، وخفف ألما ،وأضحك مهموما، وأعان مبتلى