تمثالا ممنون هما جزء من المعبد الجنائزى الذى بناه أمنحتب الثالث فى طيبة الغربية، ونقرأ فى الوحة التى أقامها الفرعون لتخليد بناء هذا المعبد وصفاً خيالياً له حيث يقال أنه كان مبنياً من الحجر الجيرى الأبيض المغطى بالذهب وأن رقعته مغطاه بالفضة ،على أى حال فقد زال المعبد تماماً ولم يبتق منه إلا هاذين التمثالين
ظل التماثلان “اللذان يمثلان أمنحتب الثالث” سليمين حتى مجئ الإحتلال البطلمى لمصر ، وفى عام 27 ق.م حدث زلزال أطاح بالنصف العلوى للتمثال الشمالى مما تسبب فى حدوث صوت موسيقى عذب ينتج من إحتكاك الرياح ببقايا التمثال المكسور وقد حبك الخيال الإغريقى حول هذا الصوت أسطورة
ملخص الاسطورة:
أن هذا الصوت هو صوت ممنون المقاتل الإغريقى الذى قتل فى حرب طروادة والذى تشتاق أمه “إيوس”إلى رؤيته فتنساب دموعها الرقيقة والتى تتمثل فى قطرات الندى التى تنزل بعيد الفجر ،وكان هذا سبباً فى تسمية التمثالين ،وبالتالى فقد أصبح التمثالان مكان للزوار من أنحاء العالم لدرجة أن أثنين من الأباطرة الرومان قاموا بزيارتهما
وهما “هادريانوس” و”سبتيموس سيفروس” وقد قام الأخير بإصلاح التلف الحادث للتمثال الشمالى مما أدى إلى نتيجة سلبية وهى إختفاء الصوت الأسطورى لممنون مما أدى إلى إنفضاض الناس عنهما للأبد وليكونا شاهدان على ما يحل بطيبة من سقوط وعلو فقد شاهدا الكوشيين ومن بعدهم الأشوريين ثم الفرس والبطالمه والرومان وأخيراً العرب.