العاصمة

تركمنستان تحتفل باليوبيل الفضي ليوم الحياد الإيجابي العالمي

0

متابعة – مروان محمد

تحتفل تركمنستان باليوبيل الفضي ليوم الحياد الإيجابي العالمي، فيما وصف ياجشيغيلدي كاكايف، مستشار رئيس تركمانستان هذه المناسبة بأنها تعتبر تاريخًا مجيدًا، ونموذجا حقيقيا للإنجازات البارزة للسياسة الخارجية الديناميكية والثابتة لتركمانستان، والتي تم تنفيذها في ظل قيادة الرئيس التركمنستاتي، مشيرا إلى المؤتمر الدولي “سياسة الحياد ودوره في ضمان السلام والأمن والتنمية المستدامة”، المخصص للاحتفال بالذكرى 25 للحياد، والمقرر في 11 ديسمبر 2020 في عاصمة تركمنستان عشق أباد.

وتحدث ياجشيغيلدي كاكايف، مستشار رئيس تركمانستان لقضايا النفط والغاز حول استراتيجية بلاده السياسية والخارجية وخاصة الحياد الدولي، وقال :”إن جوهر إستراتيجية السياسة الخارجية لتركمانستان هو المفهوم الذي طوره الرئيس بعدم قابلية تجزئة مفهوم الأمن، والذي يعتبر، في جوهره، بمثابة الأساس السياسي والعلمي والنظري للتعاون الشامل في إنشاء نظام دائم وطويل الأجل للأمن العالمي بالوسائل غير العسكرية والسياسية والدبلوماسية.

واضاف مستشار الرئيس التركمنستاني بأن بلاده تعتبر اليوم حيادية بشكل آلي، بمعني أنها تعمل بشكل جيد مزيجًا عضويًا من المبادئ الأساسية للقانون الدولي والدبلوماسية، كما أن هذا الحياد يتضمن تجربة بناءة في حوار السلام وتنفيذ التدابير الوقائية القائمة على تعزيز وتنفيذ مبادرات واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز الشراكة الدولية.

وشدد “كاكايف”، على أن أفكار ومبادرات تركمانستان لعبت دوراً هاماً للغاية في النظر في القرارات رفيعة المستوى المتفق عليها واعتمادها، بما في ذلك وضع وثائق على المستوى التقليدي، في مجالات مهمة مثل صون السلام والأمن والتنمية المستدامة والتعاون الإقليمي والتنمية، عبور الطاقة، وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية، وتعزيز البنية التحتية للنقل والاتصالات، وتعميق العلاقات الإنسانية وغيرها من المجالات.

وفي هذا الصدد، يمكن اعتبار أن النقطة المرجعية الرمزية لسياسة تركمانستان الخارجية لمستوى جديد نوعيًا هي الخطاب الرئيسي الذي ألقاه رئيس تركمانستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر / أيلول 2007، والذي كان المعنى المحدد له الكلمات التالية: “تركمانستان مفتوحة للعالم اليوم، مفتوحة للتعاون الدولي على نطاق واسع في جميع المجالات. جنبا إلى جنب مع مجتمع الأمم، فإن بلادنا على استعداد لمواصلة العمل باسم التأكيد على مبادئ القانون الدولي ومُثُل الإنسانية والعدالة والتسامح والاحترام المتبادل كعوامل تحدد العلاقات الحديثة بين الدول.
وقال مستشار الرئيس على أن هناك العديد من القضايا التي تكشف الجوانب المختلفة من الحياد التركماني في العصر الجديد، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ترشيح رئيس تركمانستان للمبادرات والمقترحات الدولية الرئيسية، لا سيما في مجال الجوانب المحددة لعملية نزع السلاح، وإنشاء هياكل وظيفية للدبلوماسية الوقائية، والدعم القانوني الدولي للنقل الآمن لشركات الطاقة، والحلول أمثلة على الطاقة المائية وعدد من المشاكل الملحة الأخرى في منطقة آسيا الوسطى وحوض بحر قزوين، وتنفيذ مشاريع خطوط الأنابيب والنقل والاتصال عبر القارات، فضلاً عن تكثيف العلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدان والدول.
وأوضح كاكايف بأن بلاده تركز حالياً في أنشطتها الدولية، بشكل خاص على الجانب الجغرافي الاقتصادي للحياد أو بالأحرى على التنمية الكاملة لإمكانات النمو الاقتصادي للبلاد القائمة على مبادئ التنويع – من إنشاء طرق خطوط أنابيب لتصدير الطاقة التركمانية الموارد اللازمة لإدماج الروابط التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية بالكامل في الهياكل الأساسية العالمية.

وقال: يعد التنفيذ المتسق لسياسة “الباب المفتوح” أحد العوامل الرئيسية في تهيئة ظروف مواتية للسياسة الخارجية لتنفيذ الإصلاحات والتحولات في مجتمعنا ولضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية الديناميكية للبلد، ومثال ذلك، الاهتمام المتزايد للأوساط التجارية والمالية الدولية بإجراء استثمارات طويلة الأجل في تركمانستان، ومنها المشروع الذي تم تطويره وتنفيذه بنجاح تحت قيادة رئيس تركمانستان: منطقة أفازا للسياحة الوطنية على ساحل تركمانستان في بحر قزوين، بالإضافة إلى برامج لإعادة بناء البنية التحتية للنقل الطرقي في تركمانستان، واعدة مقترحات لتطوير حقول النفط والغاز في شرق وغرب البلاد، والاستثمارات في الصناعة والبناء والاتصالات والقطاعات الأخرى.
كما تنفذ تركمانستان مشاريع كبرى لتطوير ممرات التجارة والنقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وأهمها إنشاء خط سكة حديد كازاخستان وتركمانستان، وتوسيع خدمة عبّارات السكك الحديدية في بحر قزوين، تشكيل أسطول تجاري وتزويد الموانئ البحرية والنهرية في البلاد بأحدث المرافق والمعدات والتقنيات.

وحول علاقة بلاده مع دولة الإمارات، وصفها بالإستراتيجية، موضحا بأن السبب الرئيسي في تعزيز مستوى التعاون الثنائي بين البلدين هو الحوار المفتوح والأخوي بين قيادة البلدين في شتى المجالات، وقال أن التاريخ والثقافة والقيم الروحية والمشتركة بين البلدين، تشكل أساسًا قويًا للتنمية الفعالة ولتعاون السياسي والدبلوماسي والتجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني.

وأضاف “كاكايف”، على هامش انعقاد مؤتمر :”النفط والغاز تركمانستان 2020” في دبي، إن كل من تركمانستان والإمارات العربية المتحدة تساهمان بشكل كبير في تطوير التعاون متعدد الأطراف في مختلف المجالات من خلال تنظيم واستضافة المنتديات الدولية الكبرى، موضحاً بأن مؤتمر اليوم “TAPI – خط أنابيب للسلام والتعاون”، يعتبر مثالًا واضحا على التنفيذ العملي للسياسة الخارجية المحبة للسلام لرئيس تركمانستان غوربانجولي مياليك جولييفيتش برديمحمدوف، والذي ينعكس بشكل واضح التوسع المستمر للمثقفين وتعزيزهم دورهم الريادي.

اترك رد

آخر الأخبار