بالفيديوكونفرانس:رئيس الوزراء يتابع تطبيق الحظر وتوافر السلع وموقف المصابين بفيروس كورونا والمخالطين
الجيزة : رضا بدير
مدبولى يؤكد على عدم إيقاف حركة الموانىء والمركبات التي تحمل الادوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والخضار والفاكهة وأية مواد تدخل في أنشطة صناعية مهمة
هناك مصانع لا يمكن أن تتوقف ولابد ان يظل العمل بها مستمراً حتى لا نتسبب في تبعات سلبية وتكون هناك تكلفة وأضرار أكبر لا يمكن تصورها
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع مجلس المحافظين بتقنية الفيديوكونفرانس.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى متابعته مع المحافظين تطبيق الحظر علي مستوي محافظات الجمهورية، مُوضحاً عددا من الموضوعات التي اثارت اللبس لدي المواطنين فيما يخص تطبيق الحظر، وفي مقدمتها التأكيد على أن هذا الحظر هو ليس حظر تجوال مثل الذي تم تطبيقه في 2011 لاعتبارات أمنية، وإنما يهدف إلى الحد من تحركات المواطنين غير الضرورية، لافتاً إلى أهمية عدد من القضايا المحورية وفي مقدمتها عدم إيقاف حركة الموانىء والمركبات التي تحمل الادوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والخضار والفاكهة واية مواد تدخل في أنشطة صناعية مهمة.
وأوضح رئيس الوزراء أنه علم أن بعض المحافظين قاموا بالأمس بإغلاق بعض المصانع المنتجة للمواد الغذائية، لافتاً إلي أنه بالخطأ ايضاً في بعض المحافظات تم إيقاف عربات نقل تحمل دقيقا للمخابز، وأخري تنقل مواد غذائية إلي السوبرماركت، وغيرها تنقل خضر وفاكهة متوجهة إلى أسواق جملة.
وشدد رئيس الوزراء علي أن القرارات الصادرة ليس الهدف منها التسبب في شلل لاقتصاد الدولة، موجهاً المحافظين بالتنسيق مع مديري الأمن للتأكيد على قيام المصانع بعملها، حيث لن يتم إيقاف العمل في حركة المصانع بشرط تنظيم الورديات وتنظيم نقل العمالة أو توفير إقامة لهم في المصانع. وكذا أكد رئيس الوزراء على استمرار العمل بالموانيء طوال الـ24 ساعة كما هي، مشدداً على أهمية إستمرار حركة الاستيراد والتصدير بالدولة.
وقال رئيس الوزراء: “الموضوع ليس حظر تجوال بمعني حظر تجوال، الصناعة والمستلزمات الحياتية والمعيشية للمواطنين يجب أن تستمر ويجب ألا يتم التسبب في إعاقتها، مطالباً في الوقت نفسه بقيام المحافظين بالتنسيق مع أصحاب المصانع لاستمرار عملها مع تنسيق حركة العمالة”.
ونوه مدبولى إلى أن حظر التجوال الحالي يهدف إلى الحد من حركة المواطنين غير الضرورية مثل الجلوس في المقاهي، والتجول والتزاحم فى المولات، وليس إيقاف عجلة نمو الدولة وإقتصادها، مؤكداً في هذا الصدد على ضرورة قيام المصالح الحكومية بالعمل باقل عدد من الموظفين يضمن تسيير الأعمال، مطالباً ببقاء العمالة الإضافية في المنازل لتخفيف الضغط علي الشوارع وفي وسائل النقل الجماعي المختلفة، موجهاً أيضاً بتعطيل عمل الموظفين العاملين في المصالح الحكومية المقيمين في محافظة أخرى والذين يتوجهون للعمل في محافظة أخرى غير المقيمين بها.
كما اطمأن رئيس الوزراء من المحافظين على توافر السلع الاستراتيجية، وكذا المستلزمات الطبية المختلفة، كما استعرض مع المحافظين موقف الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، وعزل الحالات المخالطة لها، وأعمال التطهير المختلفة.
ودعا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المحافظين إلى ضرورة التنسيق مع المصانع التي تريد استكمال العمل بالورديات الكاملة، على أن يتم الترتيب معهم حول كيفية تنفيذ ذلك، بما في ذلك حركة اتوبيسات نقل العمالة من المصانع وإليها، مشدداً على أن هناك مصانع لا يمكن أن تتوقف، ولابد ان يظل العمل بها مستمراً، حتى لا نتسبب في تبعات سلبية وتكون هناك تكلفة وأضرار أكبر لا يمكن تصورها.
وأضاف أن التركيز كان على المقاهي والمطاعم التي تشهد تجمعات كبيرة للأفراد، وهي ستكون مغلقة، ولا يوجد سوى خدمة التوصيل للمنازل فقط، أما الموانئ والمصانع ومحطات البنزين فلابد أن تظل تعمل، ولا يتم اغلاقها. وأضاف أن الهدف الرئيسي كان الحد من الحركة غير الضرورية للمواطنين العاديين خلال هذه المرحلة.
وأثار رئيس الوزراء ما ذكره وزير التموين خلال اجتماع اليوم من توقف عربات نقل السلع الغذائية والدقيق في بعض المحافظات خلال فترة الحظر، موجهاً بمراجعة هذا الأمر، وعمل حارة استثنائية بكل كمين لتمر منه عربات نقل المواد الغذائية والمركبات المستثناة من هذا القرار.
ووجه رئيس الوزراء المحافظين بتشكيل مجموعة أزمة مصغرة بكل محافظة، تضم مدير مديرية الصحة، ومسئول الطب الوقائي، وخطوط ساخنة مع كل المسئولين، تقوم بالحصر الشامل للمستلزمات الطبية، لتسجيل أي نقص، والعمل على توفيره بالتنسيق مع وزارة الصحة، إلى جانب متابعة بيانات المصابين في كل محافظة والتقصي حول المخالطين لهم بالتنسيق مع وزارة الصحة والأمن في إطار جهود محاصرة هذا الوباء والحد من انتشاره، لتكون الحكومة قادرة على المواجهة والتعامل الفوري حال ظهور أي مشكلة.
من جانبه طلب الدكتور على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، من المحافظين التنسيق مع مديري الأمن، في هذه الظروف الاستثنائية، للسماح لعمال المخابز بالتحرك قبل الساعة 7 صباحاً، ليتم اعداد الخبز ويكون متوافراً للمواطنين مع بدء الحركة صباحاً عقب ساعات الحظر، لافتاً الى ان المخابز من الأماكن المستثناة من قرار الحظر ولابد ان تعمل بما يتوافق مع طبيعة عملها.
كما دعا وزير التموين إلى مراعاة عدم غلق محال بيع المواد الغذائية الساعة 7 مساء، على النحو الذي ينص عليه القرار، وكذا السماح بعمل كافة مصانع الأغذية بنفس طاقتها لضمان توافر السلع بالكميات المطلوبة لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، ودعا أيضاً الى السماح بلوجستيات النقل الخاصة بالمطاعم لتتمكن من القيام بعملها.
وأضاف وزير التموين أن الكتاب الدوري الصادر عن رئيس الوزراء تضمن تفسيرات للعديد من الأمور المرتبطة بقرار الحظر، والاستثناءات منه، وانه لابد من التوصل الى آلية سريعة للتعامل مع سيارات شركات الأغذية أو الحاصلات الزراعية لضمان استمرار دورة توفير السلع الرئيسية.
وأكد وزير التموين أن الوزارة تعمل في جميع أيام الأسبوع بما فيها الجمعة والسبت، وعلي استعداد لتلقي كافة الطلبات لحل أي مشكلة.