العاصمة

المسحراتي

0
إيمان العادلى
كان بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام وابن أم مكتوم يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور. الأول
يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام.
وقد تطورت مهنة المسحراتى واختلفت مع اتساع رقعة الدولة الاسلامية و الحاجة الى تنبيه المسلمين
الى وقت السحور –فمثلا في عهد ابن طولون امتهنت المرأة التسحير, وكان يشترط أن يكون صوتها جميلا,
وأن تكون معروفة لسكان الحي وتقف وراء النافذة وتنادى، كما أن كل امرأة مستيقظة كانت تنادي علي جاراتها
وفى عهد الدولة العباسية : اثناء حكم المنتصر بالله تطوع عتبة بن اسحاق والى مصر عام 238 هـ لتنبيه الناس الى وقت السحور فكان يطوف بنفسه شوارع القاهرة سيرا على الاقدام من مدينة العسكر إلى مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط مناديا الناس “عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة” .
اما فى بغداد اثناء حكم نفس الخليفة إبتكر أهلها فن القومة الغنائي الخاص بسحور رمضان، وقد أطلق علية هذا الاسم ، لانه شعر شعبي له وزنان مختلفان, ولا يلتزم فيه باللغة العربية، فكان المسحراتى ينادى: ‘ يا نياما قوموا.. قوموا للسحور قوموا’, ويدق على ابواب البيوت بعصا معه.
كان “ابن نقطة” أشهر من عملوا بالتسحير، حيث كان موكلا إليه إيقاظ الخليفة الناصر لدين الله العباسي .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading