العاصمة

المخدرات وتأثيرها على المجتمع (الجزء الأخير)

0
إيمان العادلى
أضرار المخدرات
أولآ ضررها على الفرد :
تسبب أضراراً عضوية بحيث يفقد المتعاطي شهيته لتناول الطعام وبالتالي إصابته بالهزال
والنحافة وضعف بكافة مناطق جسمه وتؤدّي أيضآ إلى الإصابة بأمراض نفسيّة حادة وأضطرابات
بالإدراك الحسي وإصدار تصرفات غريبة وهذيان وعدم الشعور بالاستقرار وعصبيّة حادة وتقلب
بالمزاج وتشنّجات وصعوبة بالتعبير والتحدث مع الآخرين وصعوبة المشي والتوتر الدائم والقلق.
ثاتيآ ضررها على المجتمع :
من أبرز أضرارها على المجتمع تُهدر مال الدولة من
خلال مكافحة الإدمان وعلاجه والتي المفروض أن تكون لصالح المجتمع لبناء المدارس والمستشفيات
وتحسين الطرق والمواصلات وأنشاء المصانع وغيرها من الخدمات المفروضة على الدولة
وتُسبب أنتشار الفوضى والفساد وتتفشى الآفات الخطيرة والأوبئة و تُضعف من إنتاج الفرد
المتعاطي وبالتالي يقل إنتاج المجتمع الاقتصادي و تُسهم في أنتشار الجرائم المتعددة فالمتعاطي
يكون غير مدرك لتصرفاته فيرتكب الجرائم بلا وعي
أساليب القضاء على المخدرات وعلاجها
– توعية الشباب وفئات المجتمع المختلفة بخطورة
هذه المخدرات على حياة الإنسان الاجتماعية وصحته النفسية والبدنية وأمواله
– توجيه الشباب وتشجيعهم على العمل وتفريغ طاقاتهم وتوفير فرص عمل لهم تتناسب مع
مؤهلاتهم وقدراتهم وبما يبعد عنهم شبح الفراغ الذي يعتبر سبباً رئيسيا للانحراف الأخلاقي
– بيان حرمة المخدرات المؤكدة في جميع الشرائع السماوية سن قوانين وتشريعات تقضي على هذه
الظاهرة فنتائج تعاطي المخدرات والإدمان عليها تكون كارثية على الفرد والمجتمعات وهذا
يستدعي سن قوانين صارمة قد تصل إلى حد إعدام من يتاجر بالمخدرات أو يروج تعاطيها في
المجتمع
– يجب تصميم برامج لمكافحة المخدرات لنشر
التوعية والثقافة العامة في البيت والمدرسة وعلى هذه البرامج الوقائية أن تتصدى لمشكلة تعاطي
المخدرات في المجتمع المحلي كما يجب تصميم برامج خاصة تتعلق بخصائص السكان مثل العمر
والجنس لمعالجة المخاطر،وعلى هذه البرامج أن تعزز الترابط الأسري
– يجب كذلك تقديم كامل التدريب والتطوير لتنمية مهارات مساعدة ومساندة الوالدين
وضرورة المراقبة والإشراف المستمر للأطفال من قبل الأهل لمجابهة خطر المخدرات وتعاطيها
– فتح الفرص للنقاشات الأسرية حول هذا الموضوع كما يجب على هذه البرامج أن تستهدف
أطفال المدارس لتحفيز بعض العادات الجيدة لديهم مثل تحسين العلاقات بينهم وبين
– استخدام المكافأت والتحفيز للإقلاع عن المخدرات هناك عدة أنواع من المحفزات للإقلاع
عن المخدرات وهذه المحفزات هي: التحفيز الذاتي الذي يشعر الشخص المدمن فيه أنّ هناك أموراً
لديه أغلى من الإدمان فقد يكون طفله أو عمله أو كرامته أهم بالنسبة إليه من تعاطي المخدرات
والنوع الثاني من التحفيز هو التحفيز الخارجي حيث يحصل المدمن في هذا النوع على المساعدة
من الأهل والبيئة المحيطة قد يتم التحفيز بنوع آخر إن لم تجدِ الطرق السابقة نفعاً وهو أن يتم
تقديم المعلومات الحقيقية عن وضع الشخص المدمن إليه وما سوف يؤول إليه حاله إن لم
يتوقف عن الإدمان ويلتزم بالعلاج، وعدم انتظار استجابته أو محاولة إقناعه بل تركه وقطع
الصلات معه وإخباره أن الوسيلة الوحيدة لاستمرار العلاقات معه هي الالتزام والانضباط
بالعلاج
– مواجهة خطر المخدرات لدى الأطفال يمكن
مجابهة خطر المخدرات على الأطفال عن طريق الحوار المستمر بين الأهل والطفل عن تعاطي
المخدرات وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم والاستمرار في معرفة التفاصيل عن أحداث حياة
الطفل في المدرسة والاستماع لأسئلته ومحاولة الإجابة عنها وحفظ الأدوية والعقاقير بعيداً عن
متناول الأطفال ومن الجدير بالذكر أن على الأهل مساعدة الطفل على اتخاذ القرار الصحيح في
أمور حياته، وإقناعه بعدم الخوف من الثبات على ما يراه صحيحاً في حياته.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading