العاصمة

المتخلفون وأنف أبو الهول

0
إيمان العادلى
من كسر أنف أبو الهول
كل الناس ستقول أنه نابليون بونابرت عندما دخل
إلى مصر
و هذا طبعا غير صحيح على الأطلاق لأن
الرسومات التى رسمها المستكشف الدانمركي فريدريك لويس نوردين لـ لأبو الهول في عام
1737 م ونشرت في 1755 م في كتابه ( الرحلة إلى مصر و النوبة) توضح التمثال من غير أنف أى
كانت أنفه مكسورة قبل أن يأتى نابليون بأكثر من 50 عامآ
فمن إذن الذى كسر أنف أبو الهول؟
الذى كسر أنف أبو الهول المتصوف محمد صائم
الدهر الذى كان يعيش بالقرب من الأهرامات و كان أبو الهول وقتها مغطى بالرمال ولا يظهر منه غير
رأسه إلى أول ذقنه فقط و محمد صائم الدهر و جماعته الذين يتبعوه رأوا أنه صنم لابد أن يكسر
و كان كل فترة يخطب فى الناس عن ضرورة تحطيم هذا الصنم إلى أن قام بجمع أتباعه فى
يوم عام 1381م و خرجوا لتحطيم الصنم و وقفوا أمام التمثال و بدأوا تحطميه بفئوسهم و
معاولهم من شروق الشمس إلى بعد العصر و لم يكسروا منه شيئآ سوى أنفه و جزء من فمه و فى
أخر اليوم أصابهم التعب والأرهاق وغادروا المكان وذهبوا
يومها عرف الظاهر سيف الدين برقوق الذى كان وقتها الوصى على عرش السلطان الصالح صلاح
الدين حاجى بالأمر الذى فعلوه فأمر بالقبض على صائم الدهر و جماعته و سجنهم و مات صائم
الدهر فى السجن و بعدها بأشهر أصبح الأمير برقوق سلطان على مصر و هو السلطان الظاهر
سيف الدين برقوق
المصادر :
المواعظ والأعتبار بذكر الخطط والآثار – للمقريزى
الخطط التوفيقية – لعلى باشا مبارك
ويبدو أن أبو الهول كان مستهدفآ أيضآ فى العصر الحديث أبان حكم الأخوان الأرهابيين وأبان حكم
الخائن مرسى
فظهر علينا ما يدعون الأسلام وهو منهم براء فى
شاشات التليفزيون يطالبون بدفنه بالرمال وأيضآ بتغطية أثارنا بالشمع أو هدم أثارنا كما فعل المتخلفون فى أفغانستان وهدموا أكبر تمثالين
لبوذا فى العالم بأسم الأسلام وهو برئ منهم ومن تصرفاتهم
حفظ الله وطننا مصر وحفظ ديننا من أمثال هؤلاء الذى يسئيون له ولسماحته ووسطيته
هؤلاء وصمة عار فى قلب ديننا يجب علينا التخلص منهم ومن أفكارهم الرجعية الهدامة
ويجب علينا أحتضان أبنائنا وتوجهيهم للدين الصحيح وتوعية أفكارهم وبناء عقولهم البناء
السليم الذى لا يتعارض مع ديننا الحنيف وبناء الوطن والثقافة

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading