العاصمة

الفلسفة البلاغية لأيات لإيلاف قريش

0

 

إيمان العادلى

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿لِإيلافِ قُرَيشٍ ۝ إيلافِهِم رِحلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيفِ ۝ فَليَعبُدوا رَبَّ هذَا البَيتِ ۝ الَّذي أَطعَمَهُم مِن جوعٍ وَآمَنَهُم مِن خَوفٍ﴾ [قريش: ١-٤]

نذهب أولا لأعراب كلماتها

لِإِيلَافِ: اللّام: حرفُ جرٍّ مبني على الكسر. إيلَافِ: اسمٌ مجرور بلام التّعليل وعلامة جرّه الكسرة، وهو مُضاف.
قُرَيْشٍ: مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه تنوين الكسر.

إِيلَافِهِمْ: بدلٌ مُطابقٌ من (إيلَافِ) مجرور وعلامة جرّه الكسرة، وهو مُضاف، هِمْ: ضميرٌ مُتّصلٌ مبني على السّكون في محلِّ جرِّ مُضاف إليه.

رِحْلَةَ: مفعولٌ بهِ منصوبٌ للمصدر (إِيلَافِهِمْ) وعلامة نصبه الفتحة، وهو مُضاف.
الشِّتَاءِ: مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه تنوين الكسرة.

وَالصَّيْفِ: الواو: حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، الصَّيْفِ: اسمٌ معطوفٌ على (الشِّتَاءِ) مجرور وعلامة جرّه الكسرة.

فَلْيَعْبُدُوا: الفاء: حرفُ استئناف. اللّام: لامُ الأمرِ حرفٌ مبني على السّكون، وهي جازمة. يَعْبُدُوا: فعلٌ

مُضارعٌ مجزوم بـ (لام الأمر) وعلامة جزمه حذف حرف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضميرٌ مُتّصلٌ مبني على السّكون في محلِّ رفع فاعل.

رَبَّ: مفعولٌ بهِ منصوب وعلامة نصبهِ الفتحة، وهو مُضاف.
هَـذَا: اسمُ إشارةٍ مبني على السّكون في محلِّ جرِّ مُضاف إليه.

الْبَيْتِ: بدل من اسم الإشارة (هَذَا) مجرور وعلامة جرّه الكسرة.

الَّذِي: اسمٌ موصولٌ مبني على السّكون في محلِّ نصب نعت لـ (رَبَّ).
أَطْعَمَهُمْ: أَطْعَمَ: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل: ضميرٌ مُستتر تقديره هو، هُمْ: ضميرٌ مُتّصل

مبني على السّكون في محلِّ نصب مفعول بهِ، والجُملة الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب صلة الموصول.
مِّنْ: حرفُ جرٍّ مبني على السّكون.

جُوعٍ: اسمٌ مجرورٌ بـ (من) وعلامة جرّه تنوين الكسر.
وَآمَنَهُمْ: الواو: حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، آمَنَ: فعلُ ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل: ضميرٌ مُستترٌ

تقديرهُ هو، هُمْ: ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلِّ نصب مفعول به، والجُملة الفعليّة (وَآمَنَهُمْ) معطوفة على جملة (أَطْعَمَهُمْ).

مِّنْ: حرفُ جرٍّ مبني على السّكون.
خَوْفٍ: اسمٌ مجرورٌ بـ (من) وعلامة جرّه تنوين الكسر.

هذه الأيات تحتاج لتدبر عميق لا سطحي هذه السورة مفصولة عن سورة الفيل التي قبلها في المصحف كتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم وإن كانت متعلقة بما قبلها لأن المعنى عندهما : حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله ( لإيلاف قريش ) أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين أن ” اللام ” لام التعجب كأنه يقول : اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك

الخطاب له ربط تاريخي قديم وجب استخلاصه من واقع نعيشه اليوم

أنظر قمة الجمال فى توضيح ثبات نبي الله المستمد من ثبات الله أين أنتم منه الأن يامن أدعيتم انكم امة محمد كيف تبدل كلمات الله وتنسخ أياته وأنتم فى سباتكم العميق؟

ينادي الله القرشيين العرب الاميين للإفاقة من سباتهم العميق كما ينادينا اليوم مابكم الفتم الوهن والتكاسل الذي وجدتم انفسكم فيه بضعفكم وتفككم وبعدكم عن كتاب الله

تذكروا ان لله رحلة واحدة تتوسط الشتاء والصيف أربعة حرم لمسجد حرام حله الله لنبينا من قبلنا وولاه اياه فلم ولن تكون الولاية للشجرة الخبيثة أبدآ

أمرنا أن نعبد رب هذا البيت اول بيت الذى وضع بمكة مباركا ربنا العظيم الذي أطعمنا ونحن كفار وأمرنا ان نتذكره فى أمان مكة التي أمنها سبحانه وتعالى من غضبه فنعرف وجهتنا التي نحتاج ان نرتبط بحبل الله فيها

فلسفة الايات البلاغية لاتنقطع.صغيرة الحجم عظيمة المضمون هي تصف مكة بامتياز ارض الامن والخير الوفير ارض النبيين والمرسلين من الاميين العرب الادميين.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading