العاصمة

العشر أيام الأولى من ذى الحجة

0

إيمان العادلى

فإنّ من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة

وتوافق هذه الأيام موسم الحج عند المسلمين ويأتي ضمن هذه الأيام يوم عرفة الذي يُعد أفضل أيام

السَّنة عند المسلمين كما يكون في نهايتها يوم عيد الأضحى والذي يُسمّى “يوم النَّحر” لكثرة ما يُنحّر أي يُذبح من الأضاحي تقربًا إلى الله

وهي الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة بحسب التقويم الهجري وهي أيام يعتقد المسلمون بأنّ لها فضلاً وميزة فيُكثرون فيها من العبادة والأعمال الصالحة والذكر.

أيات القرآن الواردة فيها
آية ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾ قال عبد الله بن عباس هي أيَّامُ العشرِ.

آية ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ قال ابن عباس وأبن الزبير ومجاهد: أنّها العشر من ذي الحجة.
الأحاديث الواردة فيها

عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه أنّ النبي محمد قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله

من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول اللهِ ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

فضلها:

وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

1- قال تعالى: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال أبن كثير رحمه الله: “المراد بها عشر ذي الحجة كما قالهه أبن عباس وأبن الزبير ومجاهد وغيرهم”.

2- عن أبن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل

في هذه العشرة» قالوا: ولا الجهاد، قال: «ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». (رواه البخاري).

3- قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} الحج: قال أبن عباس وأبن كثير يعني: “أيام العشر”.

4- عن أبن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مامن أيّام أعظم عند الله

سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». (رواه الطبراني في المعجم الكبير).

5- كان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخلت العشر أجتهد أجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر ُ عليه. (الدارمي).

6- قال أبن حجر في الفتح: “والذي يظهر أنّ السبب في أمتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات

العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يأتي ذلك في غيره”.

ما يستحب القيام به في هذه الأيام:

1- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.

2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله

عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر» . (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم).

3- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث أبن عمر السابق: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد»

4- صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة:

«أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم). لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم
وكل عام و أمتنا الأسلامية بخير

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading