العاصمة

الضِيف إسمُه ”       ” كورونا “

0

بِقَلم / سميرة داود

ياطِير ياطَاير فِي الفضا

فَارِد جِنَاحَك واخِدنِي لِِفِين

انا ملّيِت مِن الطِير فِي السّما

 خَليّني اَحُطّ على الأرض شِويّة

اَطُل طَلّة عَلى الوشُوش

عَلى دَوْشَة الطُرقَاتْ

وِاللمّة فِي حُضُن البِيوت

لِصُوت آذَان المَسَاجِد

وَدَقِّة اَجراس الكَنَايِس

هَزّ رَاسُه قَالّي مَاشِي

وِرَمَانِي بِنَظرِة عِين حَزِيِنة

حَيّرَتْْنِي اَرْبَكَتْني مَافِهِمْتِهَاش

نِزِلتّ لَِكن ياعِيني وأنَا مَاشيّة

وِلامسَّة الأرض بِرجلَىّ

شُفت نَاس عُيُونَْها زَايغّة

فِي كَمّامّات مستِخَبّيّة

وِجُوَانتّيَِات فِي ايدِيهَا لاَبسّه

” اتهَيَالّي إني فِي حُجرِة عَمليّات “

سِمِعْت نَشَرات الاخَبَار

لَمَحِتْ عِينيىّ عَدّادات

لِاَرقَام طَالعة نَازلة

وِبَشَر ياَمَا فِي مُستَشفِيَات

عَلى السّرَايِر وفي الأرض مِترَمِيّة

وِنَاس فِي طَابُور مِتنظِّمَة

بِمَسَافَات مِتبَعَّدَة

خَايفِّة مُوُت مِن بَعضِّها

رافعَة شِعَار عَلى صَدرَها

” فِي التَباعُد حَيَاة ” افهَمُوا بَقَه

سَرسِب اللِيل عَلىّ فَجْاة

لَقِيت نَفْسِي فِي الخَلا

بازْعَق بِعُلو الصُوت

 يانَاس ياهُو هوَ جَرى ايِه ّ؟

قَالوا دَه ضِيف اسمُه ” كورونا “

بَسْ دَمُّه تِقِيل شِويّة

خَبّط عَلى البِيبَان

وِبِعافية زارنَا رَهَن حَيَاتْنَا

خَطَف اَمَانّا وِرَاحِة قُلُوبنا

رَفَعت رَاسِي للسّما

وِبِقَلبي صَلّيِت وللرَحمَن دَعِيت

مَددًا مَددًا ياصَاحِب المَددِ

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading