3 ساعات ابحارآ من شرم الشيخ بالقرب من محمية رأس محمد
يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية وتعد من أهم السفن الغارقة فى
البحر الأحمر وأصبحت واحدة من أهم مواقع الغوص فى العالم.اثناء
الحرب العالمية الثانية عام 1941 في تلك السنة سيطرت ألمانيا
وإيطاليا على البحر المتوسط ، ومن أجل امتداد جيشها في شمال
إفريقيا ، كانت السفن البريطانية مضطرة للالتفاف حول رأس الرجاء
الصالح، والوصول إلى البحر الأحمر ، وفي تلك الليلة المقمرة كانت ” تستلجورم ” تكاد تصل إلى جيش الحلفاء ، وفجأة ألقت أربع مدمرات ألمانية قنابلها على مؤخر السفينة ، حدث انفجار دمر السفينة وأغرقها إلى مدفن مائي على عمق تسعين قدماً .اكتشف حطام تيستلجورم الباحث جاك ايف كوستو Jacques-Yves Cousteau عام 1950
وقد انتج فلم وثائقي عن هذا الحطام وعرض على شاشات التلفزة ، وفي عام 1991 بدأ تسيير رحلات الغوص الى هذا الموقع بعد ان لاقت سياحة الغوص رواجا ً في مصرالغواصين يحتاجون الى غطستين او ثلاث غطسات حتى يتعرفوا على السفينة بالكامل الغوص لمرة واحدة في الحطام لا يكفي لأن السفينة كبيرة ومرافقها كثيرة والمعدات العسكرية التي كانت حمولتها بقيت مكانهااثناء الغوص سترون قاطرتين كبيرتين ودبابتين حربيتين وشاحنات لنقل الجنود والمؤن ، بالإضافة الى سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية ومجموعة كبيرة من الاحذية ومجموعة بنادق حربية ومضادات الطائرات وقطع غيار للطائرات والسيارات العسكرية وقد اخرجت السلطات المصرية بعض الاشياء ووضعتها في متاحف الدولة ولكن هذا لم ينقص من جمال الحطام شيء ، بقي الحطام محافظا ً على شكله.اثناء الغوص ستشعر انك تغوص في التاريخ وتسافر عبر الزمن وكأنك تعرف الوجوه التي كانت على تلك السفينة
وستكون مندهش بالتعرف على اساليب الحرب القديمة ومستمتع اكثر مما يستمتع شخص اخر في قراءة قصة او رواية او مشاهدة فلم عن الحرب العالمية الثانية .يوجد في هذا المكان تيارات خفيفة غالبا ً والرؤية جيدة وفي بعض الاحيان تقل جودة الرؤية
الكائنات البحرية متنوعة وستشاهد انواع مختلفة من الاسماك والكائنات البحرية الاخرى وهي كثيرة
الاعماق تتراوح بين 23 متر و40 متر.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.