العاصمة

السفاحة بيل جونيس إيمان العادلى

0
اتولدت سنة 1859 في النرويج و ماحدش عارف بالظبط حاجات كتير عنها و هي صغيرة بس اسرتها كانت فقيرة .. بيتقال انها لما كانت شابة ،
كانت في مناسبة و حامل و فيه واحد ضربها في بطنها و أجهضت البيبي .. الموضوع عدّى و خلص بس أصحاب بيل قالو انها
من بعد الحادثة دي بقت شخصية مختلفة تماما ..
المهم بيل كان حلمها انها تهاجر أمريكا و فعلا قعدت 3 سنين بتجمّع في تمن التذكرة و سافرت سنة 1881 .. هناك بقى اتجوزت
واحد اسمه مادز سورينسون في شيكاجو و فتحو محل حلويات بس فشل و بعد فترة المحل اتحرق فجأة .. بيل قالت ان فيه
لمبة جاز ولّعت و دي اللي عملت الحريقة .. مع انهم ملقوش اللمبة دي بس بيل اخدت فلوس التأمين على المحل و اشترت بيت
و سبحان الله بيتها اتحرق هو كمان بعدها بفترة و الصدف الغريبة انها كانت مأمنة عليه برده و أخدت الفلوس و اشترت بيت تاني ..
بيل و مادز ربنا رزقهم بـ 4 بنات .. بنتين منهم إذ فجأة كده ماتو عشان جالهم اسهال و ترجيع ( اشتباه في تسمم ) و كانت مأمّنة ع
ليهم و أخدت فلوس التأمين و سنة 1900 و ياللصدف جوزها برده مات بعد ما عملتله شهادتين تأمين على حياته ..
قرايب المرحوم قاله انه اتقتل مسموم بس الدكتور اللي كان تبع بيل قال ان دي كانت أزمة قلبية و الأعمار بيد الله
و دي حاجة ما ينفعش نتكلم فيها .. المهم بيل لهفت 8500 دولار و بالفلوس دي اشترت مزرعة في ولاية انديانا .
. هناك بقى اتعرفت على جوزها التاني بيتر جونيس اللي كان مهاجر نرويجي و كان ما شاء الله عليه طول بعرض ..
حاجة كده زي البودي جارد و كان عنده مزرعة بيربي فيها خنازير ، هو كمان كان متجوز و عنده بنتين .. واحدة منهم
ماتت بعد اسبوع من جوازه بـ بيل .. أواخر 1902 بيتر هو كمان مات .. حاجة جامدة وقعت عليها و مات في ساعتها ..
البوليس مصدقش الحوار ده لأن بيتر كان راجل قوي و مش حاجة زي دي هي اللي تموّته !!
البوليس اتهم بيل و قالولها انتي اللي قتلتي الراجل .. قالتله طب و الله مانا .. بس بنت بيتر قالت لواحدة صاحبتها في المدرسة :
اقولك سر بس ما تقوليش لحد ؟ ماما هي اللي قتلت بابا بالساطور ..
بيل انكرت طبعا و بما انها كانت حامل من بيتر .. فعملت فيلم على البوليس و دخل عليهم بكل بساطة و طلعت من الموضوع ده عادي جدا ..
بنت بيتر ( جيني ) اللي فتنت على بيل اختفت بعدها على طول و ما حدش عرفلها طريق و بيل قالت انها بعتتها مدرسة خاصة في شيكاجو ..
و اتضح بعد كده انها اتقتلت .. بعد فترة بيل نزّلت اعلان في الجرايد و كان مكتوب فيه : ( أرملة جميلة تملك مزرعة كبيرة في واحدة
من افضل مناطق ريف انديانا ، ترغب بالتعرف على سيد محترم يكون مساوي لها في المقام و موافق على دمج ثروتيهما ..
لن تقبل اي رسالة ما لم يكن المراسل مستعد للقيام بزيارة شخصية بعد الرد ، هذا الاعلان للجادين فقط ) ..
بعد الاعلان الجبار ده ، الرجالة بدأت تيجي على مزرعة بيل .. على اساس انها واحدة عبيطة و هيعرفو يضحكو عليها و ياخدو ثروتها ..
كل الرجالة اللي كانو بيروحولها كانو بياخدو ثروتهم معاهم .. شيكات او فلوس عشان يأكّدولها ان معاهم فلوس ..
الناس دي بقى كانت بتختفي بعدها بأقل من أسبوع .. واحد بس هو اللي فلت .. كان اسمه جورج .. مجبش معاه كل
فلوسه و قال الحمد لله انه مجابش كل حاجة عشان هي كانت عادية أصلا مش جميلة زي ما هي كانت كاتبة و كمان
لقاها في مرة و هو نايم واقفة عند راسه بشمعة و ناوية تضربه بس لما صرخ ، طلعت تجري من أدامه و هو في ساعتها اخد بعضه و هرب منها .. ناس كتيرة اوي اختفت
من بعد ما راحو يشوفوها و ساعتها البوليس بدأ يشّك فيها .. بيل طبعا كانت بتعمل فيها من بنها و بتقول انها ما تعرفش حاجة لأن كل الناس دي مشت من عندها .. بيل كان
عندها واحد بيساعدها في المزرعة اسمه راي لامفير .. راي ده كان بيحبها جدا و كان غيران عشان كان فيه رجالة كتير داخلة خارجة من البيت و من كُتر غيرته دي كان
بيتصرف تصرفات غريبة و ده اللي خلّى بيل تطرده .. راي هدّد بيل انه يفضحها ادام البوليس لأنه عارف حاجات كتير اوي عنها .. بيل خافت و راحت للمحامي و كتبت وصيتها
ان كل فلوسها تروح لولادها ( احتياطي برده عشان تأمّن نفسها ) ..
يوم 28 ابريل سنة 1908 عامل في المزرعة صحى على ريحة دخان و حريقة في البيت و لما شاف المنظر ده طلع يجري عشان يجيب المطافي و عدّى يوم بحاله ، كان
البيت خلاص بقى على الأرض و الوليس جه لقى 4 جثث .. واحدة منهم لـ ست بس كانت من غير راس و الـ 3 الباقيين كانو لأطفال ، جثث الأطفال طبعا اتعرفو عليهم بسرعة
لأنها كانت جثث أطفال بيل و جثة الست بقى معرفوش يحددو بالظبط هي بتاعة مين .. بس لما لقو سنان ( مش حقيقية ) جمب الجثة ، عرفو انها بتاعة بيل .. الناس قالو لا
يمكن تكون دي جثة بيل لأنها كانت أقصر و أرفع .. بس السنان دي هي اللي خلتهم يقولو انها بتاعتها .. و برده مكانوش متأكدين أوي يعني .. البوليس بدأ يفتش المكان و
المزرعة و لقو بواقي 40 جثة راجل و جثث أطفال مدفونة من ضمنهم بنت جوزها اللي فتنت عليها .. البوليس طبعا ملقاش ادامه غير راي عشان يلبّسوه الليلة دي كلها ..
بس ظهرت برائته من تهمة قتل بيل و اولادها و اتهموه بجرايم تانية و إتحكم عليه بـ 20 سنة بس هو ملحقش يقضّي منهم حاجة أصلا عشان تعب و مات سنة 1909 ..
سنة 1910 قسيس راح للبوليس و قالهم على اعتراف كان راي اعترفه ادامه قبل ما يموت عشان يخلص ضميره .. قاله انه مقتلش حد و ان بيل هي اللي قتلت الناس دي
كلها و انها لسه عايشة .. و ان لما كان بيجيلها حد عشان الاعلان اللي نزلته ده ، كانت بتجيبله اكل و قهوة و تحطله مخدر في القهوة .. فالضيف ينام و لما ينام تجيب ساطور
و تقطع راسه .. او ممكن بالشمعة على دماغه و هو نايم و تقتله برده ، بعدها كانت بتشيله هيلا بيلا على تحت و تحطه على ترابيزة و تقطعه بقى و ترمي شوية في
المزرعة و شوية للخنازير تاكل .. و ان الست اللي راسها مقطوعة دي كانت واحدة بيل جابتها تشتغل عندها و في نفس اليوم ، بيل خدرتها و قطعت راسها و رمت جثتها
في البيت جمب الولاد اللي كانت مخدراهم هما كمان و خنقاهم لحد ما ماتو .. و بعدها لبّست الجثة هدومها هي ذات نفسها عشان الناس تفتكر انها هي و ولّعت في
البيت .. الراس بقى حطتها في كيس و ربطتها بطوبة كبيرة و رمتها في البحيرة .. راي كمان قال انه كان متفق مع بيل انهم هيهربو سوا بعد الخطة دي بس هي ندّلت معاه
و هربت لوحدها و سابته .. و قال انها جمّعت ثروة من الـ 42 راجل اللي عرفتهم حوالي نص مليون دولار .. لفترة طويلة الناس كانت بتقول انهم بيشوفو بيل في ولايات
كتيرة ، و انها كانت عايشة في مسيسيبي و عندها أملاك كتيير .. و لمدة 20 سنة البوليس كان بيجيلهم تقارير يوميًا عن ناس بيشوفو بيل بس مكنش فيه حاجة فيهم مؤكدة
ولا اثباتات .. الناس قالت ان الجثة اللي مكنش ليها راس دي فعلا كانت جثة بيل و ان كلام لاري ده كله كدب في كدب و انه عمل كل ده عشان يخلع من اللي حصل .. و ناس
تانية قالت اني دي مش جثتها و انها عملت الفيلم العربي الحمضان ده عشان تهرب و ما يعرفوش يقبضو عليها .. سنة 1931 البوليس قبض على واحدة اسمها إيستر
كارلسون و اتهموها بإنها سمّمت راجل عشان تاخد فلوسه وفيه اتنين قالو ان دي فعلا بيل بس ماحدش عرف يتأكد عشان الست دي ماتت قبل ما تتحاكم ..

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading