العاصمة

الديمقراطية والمشاركة السياسية

0
قلم الكاتب الصحفي/فؤاد غنيم
مفهوم الديمقراطية
كلمة الديمقراطية هي كلمة أصلها يوناني وضع أُسسها رجل القانون سولون مابين القرن السادس
والسابع قبل الميلاد
وهي كلمة من جزأين الأول من كلمة ديموس
وتعني باليونانية عامة الشعب والجزء الثاني من كلمة كراتوس وتعني الحكم فيعطي مجموع
الكلمتين معني هو حكم الشعب وهي أهم خاصية تميز الديمقراطية كنظام حكم عن غيرة من
الأنظمة
إذن الديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم
يشارك فية جميع المواطنين المؤهلين علي قدم المساواه إما مباشرة او غير مباشر عن طريق
ممثلين عنهم منتخبين لتطوير وإستحداث القوانين التي تشمل الاوضاع الإجتماعية والإقتصادية
والثقافية وغيرها مما يؤدي الي تقدم المجتمع وإزدهارة وتقوية الدولة وبسط سيادتها علي
أراضيها
ويساهم المواطن من خلال مشاركتة السياسية في تقرير المصير السياسي بل وصانعأً لة
والديمقراطية بهذا المعني هي نظام إجتماعي مميز يؤمن بة ويسير علية المجتمع ويؤدي الي ثقافة
سياسية وأخلاقية تتجلي فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلمياً وبصورة دورية
وتعرف الديمقراطية بأنها الطرق المختلفة التي تجعل الشعب مشاركاً في الحكم ومنها التي تعتمد
علي التمثيل الشعبي وكذا حق الإنتخاب العام والتي ينتج عنة سلطات دستورية
وحق الإنتخاب بهذا المعني للديمقراطية هو الذي يعطي الشرعية لمن ينتخبة سواء أن كان برلمان أو
رئيس الدولة ومن قبل ذلك اعطاء شرعية الدستور الذي ينظم الحياة السياسة والحياة العامة
للمجتمع
ومن هنا فلا توجد ديمقراطية بدون مشاركة
الشعب لدورة السياسي في جميع مراحل العملية الساسية والتي تنتج نظاماً ديمقراطيأً محكماً
بداية من التصويت علي الدستور ليأخذ الشرعية وكذا اختيار مؤسسات الدولة التشريعية
والتنفيذية كإختيار البرلمان والرئيس
لذلك فإن عزوف الشعب عن المشاركة السياسية
في العملية الإنتخابية تحت أي زريعة والسلبية التي تعودت الناس عليها من عدة عقود تسقط
فكرة الديمقراطية من أساسها وتصبح كلمة بلا معني ومصطلح خاوي من مضمونة ويتحول نظام
الحكم الي معني مختلف تماما عن ما نعنية بالديمقراطيةو في مجتمعا هناك خطر كبير علي
مستقبل الحكم الديمقراطي الذي أشرنا إلية طالما ان مشاركة الشعب بهذا المستوي الضعيف
والتقاعس والسلبية عن أداء كل واحد منا لدورة هي الأساس في حياتنا بحجج مختلفة
الديمقراطية ليست شيئاً تم إعدادة من قبل لتطبيقة بضغتة زر
وإنما هي تجربة يعيشها المجتمع بثقافتة ويصححها أول بأول من الاخطاء التي قد يكون
وقع فيها كما شهد بذلك التاريخ للدول والمجتمعات التي مارست نظام الحكم الديمقراطي
ففي المجتمعات الغربية قد مرت بتجارب عديدة في ممارسة حكم الشعب او الديمقراطيةحتي
وصلت إلي المستوي الحادث الأن
ولن تتحقق الديمقراطية بالكلام والأماني فقط بل
بالممارسة الجادة
ولا نتوقع أن نجلس في بيوتنا وفي المقاهي
ونطالب بالديمقراطية فتتحقق
فهذ لن يحدث مطلقاً
وهناك فرصة الأن متاحة أمام مجتمعنا وشعبنا ليمارس دورة في تحقيق الديمقراطية فلنغتنم
الفرصة ونشارك ونصنع مستقبلنا بأنفسنا ونعيش التجربة وتكون ثقافة شعب يريد الحرية وبناء
الديمقراطية لبناء مستقبل افضل
حفظ الله مصر وشعبها
حفظ الله الجيش

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading