التَقِطِ المَعنَى من حِكايَة إبراهيمَ بنُ أَدْهَم .. يَنزلُ إلى السّوقِ ، وكانَ مُسرفًا على نَفسِه ، فَيجدُ ورقةً مُلقاةً على الأرضِ وقَد كُتبَ فيها اسمُ اللهِ تباركَ وتعالى ؛ والناسُ يَطَؤونَها بِأقدامِهم، وهم دَاخلونَ إلى السُوقِ وخَارِجونَ ما يَعلمون، فَأخذَ الورقَةَ، فنظرَ فإذا اسمُ الله فيه ، فَبَكى، وقالَ: سُبحانَ الله يُهانُ اسمُك هنا؟ لا والله، فَرَفَعَ هذه الورقَةَ ، وذهبَ بها ، وطَيَّبَها ، ورَفَعَها في بَيته، فَلما أمْسى ؛ سَمِع هاتِفاً يَقول :
يا مَنْ طيَّب اسمَ اللهِ ، وعَظَّمَ اسمَ الله ؛ ليُعظِّمنَّ اللُه اسمَك !
فَهداهُ اللهُ إلى التَّوبةِ النَّصوح، وأصبحَ من زُهَّادِ الإسْلام ، ومِن عُبَّادِ الإسلامِ ، وحينَ ماتَ ؛ اجتَمعتْ مَدينَتُه في جَنازَتِه أُلوفًا مُؤَلَّفَة من الأمَراءِ، وقَادَة الجَيش، والفُقراءِ والمَساكين، حتى وصَلوا المَقبرةَ ؛ وقدْ تَقطَّعت أحذِيَتُهم من كَثرةِ الزّحام !
فتَعظيمِ الله ..
هي اللَّحظةُ التي يُريدُ اللَه لكَ أن تَبلغَها ..
وتدرِك بها .. أنَّه لا تَصِحَ لكَ عبُودِيَّةٌ ؛ ما دَامَ لِغيرِ الله في قَلبِك بَقِيَّة !