بقلم د/ نجلاء كثير
الشرقيه
نجد شكاوى كثيره من المواطنين الذين يخضعون لتحقيق فى تهمه ما من استخدام العنف البدنى والنفسى عليهم من قبل سلطة التحقيق وذلك من أجل استخلاص الحقيقه من المتهم.
والسؤال هنا هل هذا النوع من التعذيب حديث العهد ام من الماضي ؟!
واذا كان فى الماضى فما راى الولاه وأصحاب الأمر فيه ؟!
وللاجابه على هذه التساؤلا اطرح لحضراتكم رأى الخليفه عمر بن عبد العزيز فى استخدام التعذيب لإجبار المتهمين على الاعتراف والذى يتضح به أن تعذيب المتهم لاستخلاص الحقيقه ليس حديث العهد وان عمربن عبد العزيز كان له اعظم قول فى التاريخ فى هذا الصدد
وإليكم الرأى :
احد الولاة فى عهد عمربن عبد العزيز كتب إليه ،ان أناسا من العمال قد اقتطعوا مالا ( اى سرقوا مال ) ولست اقدر على استخراجه من أيديهم إلا أن امسهم بشىء من العذاب ،فان أذنت لى افعل .
والمعنى ببساطه أن أحد الولاه عمال لديه سرقوا مال وهو يطلب الاذن بتعذبهم لاجبارهم على قول الحقيقه .
ترى ماكان رأى الخليفه ؟!!!!
*”فلنرى *”
فكتب إليه عمر : انى أعجب من استئذانك اياى فى عذاب بشر كأنى لك حصن من عذاب الله وكأن رضائى عنك ينجيك من سخط الله فانظر من قامت عليه بينه فخذه بما قامت به عليه البينه .
ومن أقر لك بشىء فخذه بما أقر به ومن أنكر فاستحلفه وخل سبيله .
ويم الله لان يلقوا الله بخياناتهم احب الى من ان القى الله بدمائهم والسلام .
مااروع هذا الخطاب واعظمه والمعنى اى متهم أقر بجرم ياخد بجرمه واى متهم أثبت عليه دليل يأخذ بما أثبت عليه وايه تانى لافض فوك والذى ينكر فعلته ماذا يفعل معه . استحلفه بالله اى يقسم بالله واخلى سبيله
وختم هذا قاسم بالله (يم الله )
إن خير له أن يلقوا الله بما خانوا من امانه و سرقوا احب عنده من أن يلقى الله بدمائهم .
هذا خلق الاسلام لمن لايعرف الاسلام .
والسلام ختام