العاصمة

البرنس ورطة درامية

0

 

طارق الدسوقى يكتب البرنس ورطة درامية
مسلسل يظهر الوجه السيىء فى المجتمع سواء المصرى او العربى ويسلط الضوء فقط على سلبياتة ويوجه رسالة قاسية للمجتمع المعاصر والذى يحاول التمسك بقاطرة التطور والتحول الثقافى والاجتماعى ولكن يأبى مخرج العمل الدرامى فى مسلسل البرنس هذا التحول ولكن يسحبنا جميعا الى مايريد ان يوجهه للمجتمع وللاجيال التى لم تشاهد مثل هذه الاحداث الدنيئة والمخلة للمجتمع
والتى اخذ السياق الدرامى الى ابعد من ذلك حيث صور المسلسل بأن المجتمع المصرى يفعل هذا بكل بساطة ويؤكد فى كل اللقطات بانه شىء عادى وبديهى للمجتمع المصرى مثل
تناول المخدرات والخيانة وزنا المحارم والقتل السهل والسلس من أجل المال
وكأن مخرج العمل اراد الاطاحة بكل هذه السنوات من الاعمال التى تظهر سماحة المجتمع وعاداته وتراثه الجميل وتاريخة الرائع من ارابيسك والضوء الشارد وليالي الحلمية وذئاب الجبل والعديد من الاعمال المجتمعية التى تقدم على الشاشة الصغيرة والتى تلتف حولها الاسرة المصرية كأنها رسالة نتعلم منها ونعلم منها اطفالنا كما تربينا نحن عليها وخصوصا فى شهر رمضان ولكن
يخرج علينا بهذا العمل الخبيث والذى يسقط كل هذه السنوات وهذا التاريخ ليدمر كل هذا
بفكرة خبيثة وسكريبت سيىء لايقدم للمجتمع رسالة ولكنه يرسخ مبدأ الخيانة والقتل وزنا المحارم وتناول المخدرات وحرمة النفس ويعطى مبررا لكل هذا
وكأن محمد رمضان لايستطيع ان يكون مثالا لشباب او مثلا يحتذى به ولكن يختار كما اختير له ولشخصيتة
وبالرغم من وجود شخصيات رائعة بالعمل ولكن الفكرة سيئة والاداء فيه خروج واضح عن النص وارتجالية فى اغلب المشاهد وعدم الالتزام بالحبكة الدرامية واستخدام الفاظ خارجة عن النص بل زيادة وتكلف كبير من بعض النجوم
ولو نظرنا بنطرة منصفة بالرغم من كل هذا
نجحت بعض النجوم بتقمص دورها واظهرت قدرة كبيرة مثل الفنان احمد زاهر واخرون
ولكن هذا لايشفع لما قدم من خلال توجيه رسالة سيئة للمجتمع وايضا للعالم العربى والعالم كله بأن مصر فيها مثل هذا النموذج الذى قدم لاننكر
بان هناك بعض منها ولكننا لابد وان نقدم مجتمعاتنا فى افضل صورة ونختار الجانب الايجابى له ولانصدر اخطائنا من خلال الاعمال الدرامية المصرية والتى لها جمهور عريض فى مصر والوطن العربى و فى كل مكان

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading