العاصمة

الارهاب

0
إيمان العادلى
هو عمل عنفوى ودموى و الإرهاب وسيلة يستخدمها الأفراد والجماعات ضد الحكومات ويمكن أن تستخدمها وترعاها حكومات ضد مجموعات معينة أو حكومات أخرى بهدف أرضاخ الجماعة لآرائه وفرض أراء وتوجهات جديدة بمنطق القوة من خلال زرع الخوف و القلق في محيطهِ.
أصبحت خطورة ظاهرة الأرهاب واقعاً مفروضاً وليست حالة وقتية طارئة جراء الإخفاقات والفَشلْ في التعامل معهُ فضلا عن الإندفاع وراء العواطف والشعارات الدينية الكاذبة والإنقياد خلفه الأمر الذي يدعونا للإجابة على هذا السؤال
ما هي الطريقة المثلى في التعامل مع الارهاب كفكر ومنهج هذا السرطان المستشري اليوم الذى أصبح سلوك وواقع مفروض؟
الأرهاب من المتعارف عليه أنّه لا هدف له ولا دين له وكما أنّه لا يلتزم بقانون ويخالف كل ما يحترم الإنسانيّة والأديان
ومعناه خاف وفزع ورُعِب
فإنّ الإرهاب هو أيّ عمل أو فعل يُلحق العنف بالأفراد ويسلب نعمة الأمن والأمان من الحياة المجتمعيّة في بلد ما وخلق أجواء من التوتر والخوف والرعب ويكون هدفه سياسيّاً والإساءة لطائفة دينيّة معينة أو يكون الهدف أيديولوجيّاً ويلحق الضرر بحياة الأفراد ومنشآتهم وتُعتبر أعمال العنف هذه أنتهاكات حربيّة غير مشروعة وتفرض هذه الجماعات الإرهابيّة قوانين خاصة بها تكون إجراميّة وتنتهج تكتيكات مماثلة.
أنواع الأرهاب :
1ـ الجريمة المنظمة العابرة للحدود القومية.
2ـ الإرهاب برعاية الدول.
3ـ الإرهاب ذي الميول القومية.
4- الارهاب الديني الذي يقصي المنافسين بمنطق القوة المقدسة.
5-الارهاب السياسي.
6- الارهاب الاعلامي الذي يدعو الى ثقافة العنف وتكفير الآخر .
وأيضآ هناك أسباب أخرى داخليه
وهي المشاكل التي يعاني منها المجتمع الداخلي وتكون: (التخلف) ويصاب المجتمع بنوع من التخلف والرجعية في حال عدم ملائمة السياسات الأقتصادية للواقع الاجتماعي الذي يعيشه الأفراد في دولة ما حيث يكون هناك تفاوت ملحوظ بين طبقات المجتمع فيساهم هذا التباين والتفاوت في إيجاد فجوة كبيرة بين كافة الطبقات مما يولد الشعور بالقهر والأنتقام من الطبقات
(سوء توزيع الثروة) وتعني أفتقار المجتمعات لوجود ما يسمى بالعدالة الاجتماعيّة وهي عدم تقسيم الحاجات الأساسيّة على فئات المجتمع بالتساوي وعدم توفرها لهم فتشعر الفئة المستضعفة بالظلم الاجتماعي وبالتالي التمرد والغضب والانتقام من الفئة القوية التى تتمتع بالنفوذ الأجتماعى
( البطالة) تساهم البطالة وتلعب دوراً كبيراً في تفشي الإرهاب والعنف حيث يصبح الفرد مصاباً بالعجز والإحباط والفراغ القاتل السلبى فيصبح لدى الأفراد شعور بعدم المسؤوليّة وأنه ليس لديهم ما يملكونه أو يحافظون عليه بل ويشعرون بالنقم والكراهية لمؤسسات الدولة ويسعون للأنتقام منها وتخريبها
وهناك أيضآ أسباب خارجية
العدوانية والغضب بين شعوب العالم إثر وجود نظام اقتصادي غير متوازن نتيجة التدخل الاجنبي في الموارد الطبيعيّة لبعض الدول ودمار البنيان الاقتصاديّ والبنى التحتية للبلاد و تفشيّ الفقر والجوع والمرض نتيجة سيطرة الدول الكبرى وهيمنتها على الأقتصاد العالميّ وأنتشار الظلم في كافة المجالات الأجتماعية والأقتصادية والسياسية
فما هى أضرار الأرهاب ؟
إزهاق الأرواح البشرية دون ذنب جنته و هدر الأموال وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وتفتت الأقتصاد و نشر الخوف والرعب في قلوب الآمنين والعصيان والتمرد على ولي الأمر. وانتشار الفوضى في البلاد و التفرقة الطائفيّةوالإيذاء والغلظة والقسوة بين فئات المجتمع وخاصة أن المسيحين قد عانوا منه بسبب إستهداف الجماعات المتطرفة لهم وأيضاً الإسلام في الوقت الراهن قد نال نصيب من هذه العبارة لأسباب سياسية تحكمها صراعات دولية وإقليمية وأيضآ بسبب الفهم الخاطئ للأسلام الذى يتم ترويج أفكاره من قبل أناس متطرفين
فما هى الطرق لمكافحة الأرهاب ؟
يتم ذلك بتعميق الوازع الديني السليم من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتعزيزها في النفس البشريةو الحرص على نشر مفاهيم الأسلام الوسطية والاعتدال
تنشئة الأجيال تنشئة سليمة وتعليمهم الحصول على الفتاوى من أهل الدين وأولى العلم المتخصصون به فقط و التشجيع على الحوار والتواصل ومناقشة الأمور الدينية و نشر الوعي عن طريق وسائل الاعلام و عدم تبرير الجريمة أياً كان شكلها ومنفذوها ومنهُ وعليه والدعوة لتجفيف منابع الارهاب و التزام الحكومات بتطبيق الدساتير وأنصاف شعوبها والقضاء على العنف كوسيلة شعبية لاسترجاع حقوق او تنفيذ مطالب معينة فالحكومات التي تحتضن شعوبها وتشعرهم بكرامتهم وحرياتهم وتمنحهم الحقوق او تمنحهم فرصة التعبير عن آرائهم تكون اقل عرضة وتهديد لانتشار الارهاب في داخلها.
تجريم الفكر المتطرف دستورياً من خلال قوانين تشرعها البرلمانات التشريعية في العالم حصر السلاح بيد الدولة فقط وتجفيف منابع الارهاب الاعلامية وهي قنوات وصحف وإذاعات ومواقع أنترنت وكل وسيلة أعلامية تدعو الى الارهاب
وأخيرآ يبقى الشئ الأهم الأخلاص والصدق والشعور بالمسؤولية للحفاظ على أرواح الناس وإيقاف سفك الدماء من خلال التحلي بالشجاعة وعدم الإنقياد وراء مخططات دول إقليمية أو عالمية وأن نثق فى شعوبنا وحكوماتنا وأن ندعو إلى سبيل الله بالحسنى وأن نعمم تعاليم ديننا الحنيف الذى يدعو إلى الحب والسلام والبعد كل البعد عن الكره والقتل وسفك الدماء

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading