العاصمة

الإشاعة والأبعاد الثلاثية فى تهديد الأمن العام.

0

 

كتبت د/غادة الطحان

 

أشياء كثيرة بحياتنا كلمات تمر على مسامعنا وتعبر بكل بساطة دون الإهتمام بمدى خطورتها…لفت انتباهى ذلك وانا أمر ذات يوم بأحدى وسائل المواصلات العامة.

 

جذب أنتباهى سيدة بسيطة فى نقاش مع الأخريات تطرح العديد من المواضيع وبكل مجازفة تعطى آراء وتفصح عن قرارات صدرت لا أساس لها من الصحة.

 

بكل الأسف ليست الخطورة فى ماتطلقة من مواضيع لا أساس لها من الصحة بل الأخطر أنجذاب الأخريات لها والاستماع بشغف وتصديق ماتقول بكل قوة وتفاعل تام.

 

كانت مواضيعها متنوعة من أرتفاع أسعار و اجتهادات فى خفض حرارة الطفل وووووالخ مما أثار انتباهى وتخيلت لو مثل هذه السيدة متواجد العديد ماذا سيحدث من كوارث من نوع جديد ونظنه هين !!!!!!

 

هنا ننتبه ونقطة تركيز …نعم ماسبق اجتهاد وترويج للاشاعة بإحدى صورها …لكن هناك الأخطر من يجتهد بالأشاعة ليغير الفكر العام ويؤثر عليه.

 

هناك أيضا الأكثر خطورة وهو من يعبث بكل خطورة فى الفكر العام بأسلوب مخطط ومدبر ومستهدف طبقة محددة

أو فئات معينة لأحداث أكبر سطو فكرى ذو ترتيب على أعلى مستوى من الأستهداف.

 

وترجع قوة الإشاعة لمدى تأثر الأخرين بها وعلى أى نقاط بحياتنا يتم التفعيل والعمل عليها .. البعض يتحدث فى معلومات عامة يظن أنها بسيطة …والأخرون يتجالسون المقاهى وهى أخطر بؤرة لسرعة الإنتشار….وخلافهم يتجالسون على هدف أكبر وهو التجمعات الشبابية ..

 

هنا نستوقف أنفسنا ونتعمق بالتفكير تلك الإشاعات التى يتم إطلاقها هل قوتها ترجع للفئة المستهدفة أم لقدرات الشعب الثقافية …وبكلا الحالتين لا يقل هذا الأداء خطورة عن مخاطر الحروب …هى بالفعل حرب شنعاء تؤدى بإنجازات وحياة شعوب.

 

مخلفات الحروب ينتج عنها دمار للممتلكات العامة وهى رغم الخسائر إلا أنها قابلة للإصلاح .. بينما الدمار الفكرى لا صلاح أو إصلاح بعد أنتهاكاته …لذلك كن حريص كل الحرص فى الدفاع عن بلدك ولو بأبسط الأشياء حتى لو بمحاربة الأساعة

 

القائم على الإشاعة بالأغلب يكون مريض نفسى أو صاحب مشكلات ذاتية يسعى لتفريغها بأى وسيلة مهما كانت العواقب …لذلك هو عدو نفسه فمابالك بأهل بلدة وبلده ذاتها

حفظ الله مصر من كل معتد أثيم.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading