قالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن عدد من فروا من القتال في سوريا في الأسابيع العشرة الماضية يفوق عددهم في أي وقت آخر منذ بدء الحرب قبل نحو تسع سنوات، وإن مدينة إدلب التي تؤوي الكثيرين قد تتحول إلى مقبرة إذا استمرت الأعمال القتالية.
وقال ينس لاركيه من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، «إنها أسرع عمليات النزوح نموًا التي شهدناها على الإطلاق في البلاد»، وأضاف أن نحو 700 ألف فروا منذ ديسمبر، أغلبهم من النساء والأطفال.
وقد يفر 280 ألف آخرين من المراكز السكانية، إذا استمر القتال بما في ذلك مدينة إدلب المكدسة بالفارين من القتال من مناطق أخرى، التي لم تشهد بعد هجومًا عسكريًا شاملًا على مركزها.
وقال لاركيه: «إنها تضم أكبر تركز للنازحين في العالم، وتحتاج بشكل ملحٍ إلى وقف الأعمال القتالية حتى لا تتحول إلى مقبرة».
ويقيم 5.5 مليون من بين 17 مليون سوري كلاجئين في المنطقة؛ أغلبهم في تركيا، كما نزح 6 ملايين آخرين من ديارهم إلى مناطق أخرى داخل سوريا.
وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، إن المساجد امتلأت والمخيمات تكدست. وأضاف للصحفيين في جنيف: «حتى إيجاد مكان في مبنى تحت الإنشاء أصبح شبه مستحيل»، وقال إن الأزمة الإنسانية هناك تتفاقم.
وتابع لاركيه أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أرسل 230 شاحنة عبر معبرين حدوديين مصرح بهما في تركيا هذا الشهر تحمل الغذاء والماء ومعدات النظافة. وأُرسلت 1227 شاحنة، الشهر الماضي، في أكبر عملية مساعدة تعبر الحدود هناك منذ بدء المساعدات في 2014.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.