العاصمة

إيمان شهيدة العلم

0

كتبت/ريم ناصر
من خرج في طلب العلم كمثل من خرج حاملاً سلاحه مقاتلاً للدفاع عن دين الله , فهو
في معيته حتى يرجع , ومن لم يرجع فهو شهيداً في الجنة بأعلى الدرجات بأمر ربه .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: (مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ )
في حادث مأساوي أليم وقع اليوم تلقى اللواء/ خالد شلبي – مدير أمن الفيوم بلاغاً بوصول جثة الطالبة ايمان عثمان شاكر ذات
العشرون عام طالبة الفرقة الثالثة – قسم فلسفة – بكلية الآداب جامعة الفيوم إلى مستشفى الجامعة والتي تقطن بقرية تلات
– عزبة حمد – مركز الفيوم , وقد كلف سيادته ادارة البحث الجنائي بعمل التحريات اللازمة حيال الواقعة وقيدت بالمحضر
رقم 7518 لسنة 2018 – فيوم
وقد روى شهود العيان بأن الشهيدة كانت تجلس على درابزين الدور الخامس أمامهم لتصاب بحالة دوار مفاجأة وتفقد اتزانها في جزء من الثانية وتسقط على أثره من هذا الارتفاع مرتطمة بالأرض , حيث تم نقلها إلى مستشفى الجامعة قسم الطوارئ لعمل الإسعافات الأولية وتلقي العلاج , وبعد الفحص الطبي المبدئي لها تبين أصابتها بكسور في الضلوع وعظمة الترقوة , وتهتك بالرئة اليمنى , واشتباه في نزيف داخلي , وانخفاض شديد في ضغط الدم , واثناء ذلك حدث لها هبوط مفاجئ بالدورة الدموية , وتوقف القلب عن النبض , ليتم عمل انعاش قلب لها بالصدمات الكهربائية لكن جسدها الطاهر النقي لم يستجب , لتفيض روحها إلى بارئها في السماوات العلا (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) محتسبين إياها عند الله من الشهداء مع الأنبياء والرسل والصديقين في نزل الكرامة في أعلى مرتبة تكمن روحها الطاهرة في بطن طائر أخضر من طيور الجنة , تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب حول العرش فرحة بما أتاها من نعمة مستبشرة بلحاق اخوانها و احبابها ورفقائها في الدنيا التي كانت تحبهم في آخر كتاباتها منذ ثلاثة أيام بأنهم سيتبعونها إلى دار النعيم يوماً ما , ولا خوفاً عليهم ولا هم يحزنون وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading