العاصمة

إقرأ حول الكاتبة والقاصة الصحفية لمياء أحمد عثمان

0
كتب لزهر دخان
كتبت القاصة والكاتبة لمياء أحمد عثمان . وهي بنت الجيزة جمهورية مصر. كتبت مجموعتها القصصية الراقية وعنونتها بإسم نور سين. وفي أول جملة من أول قصة _
لا تلتفت لكلام الآخرين، أتخشى من سوء الحُكم على أفعالك؟! _ جميل أن نبدأ قراءة القصة من هذه النصيحة . وجميل أن نفهم معنى أن لا تأبه عندما لا يأبهون . أما الخشية من سوء الحكم على الأفعال فبنا نقرأ أول قصة من المجموعة القصصية نور سين للمياء أحمد عثمان بحثا عن الإجابة….كان هاذا أما القصة فهي بعنوان ” ليتني إبنتك” وهي كالأتي:
لا تلتفت لكلام الآخرين، أتخشى من سوء الحكم على أفعالك؟! فالثرثرة أسلوب حياة، أحسنت لهم أو أسأت ستظل محض إهتمامهم، كلامهم كالأظافر .. تخدشك فتجرحك، فتنهب لقصفها كي لاتجرحك ثاني ..
كنت أظنها تحسن إلي ، أحملها يوميا من فراشها لتجلس معي
بالحديقة وسط الزهور، وتستنشق هواء نقيا، أبد ل ثيابها، وأتلوعليها قصصا من القرآن الكريم، أشاركها أوجاعي، مازلت أتذكرحين تشاجرت مع زوجي وصفعني، لم أخبر والداي كي لا تتفاقم الأمور بل ذهبت إليها، بكيت بين أحضانها وشكوت من قسوة رد فعل ولدها معي، فكان ردها: لا تسمحي له بذلك، نعم هو ولدي، لكنك بمثابة إبنتي، تحدثت معه بصرامة وأمرته أن يطيب خاطري،
حين حملت بأبنائي رفضت الراحة بمنزل أهلي كي لا أتركها وحيدة تناجي الطيور، قبل أن أهتم بإطعام أولادي أقب ل يدها قائلة: اؤمريني
.. ماذا تشتهي؟
كانت لديها إبنة تعيش معها، لكنها مشغولة بعملها، تأتي إلى المنزل
كالضيف، تأكل وتنام فقط، أما أنا لست سوى وصيفة لتلك الملكة
المتوجة دون جدوى، تتجنب الحديث معي فجأة لفترات طويلة،
وحين يروق لها التحدث معي أشكو لوالدتها من سوء معاملتها، فتطيب خاطري بكلمات رقيقة فأتناسى الأمر.
لكن تبدل الحال حين جائت إبنتها المقيمة بالكويت للعيش معنا بنفس المبنى، تعجبت من معاملتها معي، فهي لم تطلب من أبنائها شيئا قط تريد أن أخدمهم وهم في أماكنهم يتلامذون عل ي ، فأقول بيني وبين حالي إن بعض الظن إثم، سئمت من هذا الوضع، شكوت لزوجي فكانت إجابته: خادم القوم سيدهم، سيكافئك ربي، ألا يكفي كدعوات والدتي المستمرة ل ك ، والتباهي بطباعك أمام الجميع.
أجبته والدمع يترقرق بعين ي : لا يا حسن، أنت مخطئ، تفتخر والدتك بزوج أختك حين يأتي إليها بالحلي والملابس الفاخرة، تفرح كثيرا،رأيتها تقب لرأس رانسي حين أخبرتها وهنأتها علي حسن اختيارها لزوجها، لماذا لم تفعل ذلك معي حين تأتي ومعك قطعة من الحلوى لي، يتبد ل حالها، وتضجر وتنفر مني لفترة. حسن: لا بد ألا تسمحي للشيطان أن يتسلل لقلبك حبيبتي، تعلمين بإغتراب رانسي ووحشة قلب والدتي لها، أنت أكبر من هذا بكثير.
غدير: أتعلم حبيبي .. حين تشاجرت معك وصفعتني أخبرتها، قالت لي: لا تسمحي له بذلك، لا بد أن تعاقبيه ولا تتحدثين معه، وتمنعي عن الجلوس معه، فقط أحسني طعامه وثيابه، لكن لا تسمحي له أن يتجاوز، لم ت ه د ئ من غضبي، لكن حين ر و ت لها رانسي شجارها
مع أيمن قالت: لا تسمحي له أن يبتعد عن ك ، أحسني معاملته فهو زوجك وأمرك الله بطاعته، باتت تنصحها بالتقرب من زوجها. حين أخبرتها رانسي أن حماتها تريدها أن تساعدها بالأعمال المنزلية فانفجر بركان الغضب، وقالت: لا، أن ت لست خادمة لوالدته، تزوجك ملكة متوجة على عرش بيت أبيك، لا تسمحي لها أن تقلل من شأنك، فتدخل ت بالحوار قائلة قد تكون مريضة، ماذا تخسر لو ساعدتها فقط لوجه الله ولتكرم زوجها، وسيكون جزاؤها
الجنة، أجابتني رانسي بلهجة غريبة: لا تتدخلي بأموري الشخصية، لست خادمة مثلك، أن ت من أسرةٍ فقيرةٍ، إعتدت الخدمة بالمنازل، لكنني ابنة رجلٍ ثر ي.ٍ غدير: لا أقلل من شأني وأجيبك، فأبي أحسن تربيتي، وها أنا الآن أ حسن لزوجي، نعم نحن فقراء، ولكن غنى النفس يكفينا.
أخته بعطف: لا تب ك يا غدير.
غدير: لا حبيبتي لن أبكي، بل سأبكي ك بقوتي حين يأتي زوجي ويثأر لك منكم.
نهرتني والدتك قائلة: لا تتحدثي مع بناتي بهذه اللهجة، أن ت لست أفضل منهم.
غدير: نعم لست أفضل ولا أسوء .. نحن بشر.
انتظرت ك حتى عد ت من عملك كي أروي لك ما حدث بكل أمانة.
أخذني بين ذراعيه، وقب ل جبيني قائ لا : يكفيني كونك زوجة صالحة ،
ت حسنين إل ي بغيابي، لا تحزني سأثار لك.
ذهبنا لغرفتهم، تنحنح زوجي فأذنت له والدته بالدخول، فقال: أمي
إ وي لي ما بدر من غدير، لن أقاطع ك .
أمه: غدير تتدخل بحياة رانسي، منعتها من ذلك فتمادت بحديثها،
وتصنعت المثالية، كل ما قلته: لن أسمح لك أن تتحدثي مع بناتي
بهذه اللهجة.
حسين: اسمعيني يا أمي، لن أسمح لزوجتي أن تطاول عليك أو على أخواتي، من الآن فصاع د ا سنصعد لشقتنا ونعيش بها وإذا إحتجت لشيء لن أتاخر عن ك ، لكن ستكون المعاملة معكم بحدود صلة الرحم. لم أتف و ه بكلمة، لكن سرعان ما قالت رانسي: أهدأ ت حين أشعلتي البيت كالحريق؟! أن ت حق ا كالثعبان. لم أ جبها، فقال زوجي: غدير قدمت الكثير دون جدوى، والآن ق ب لي
رأس أمي يا غدير، فقبلت رأسها وسقطت دمعة من عيني على جبينها، قائلة: ليتني ابنتك.
وفي السيرة الذاتية للكاتبة لمياء أحمد عثمان . نقرأ أنها من مواليد محافظة الجيزة . ومن بين المؤلفات الصحفية التي كتبتها : _ مؤلفة أسبوعي لدى صفحة الإبداع جريدة الأخبار المسائى_ ورئيسة قسم التحقيقات والتقارير بجريده صوت مصر الحرة_ تم نشر لها الكثير من المقالات المختلفه داخل عدد المواقع
وسبق ونشرت كتباً هي :
_ كتاب السعادة الخفيه_ كتاب سنية المفترية_ كتاب غرام
المؤلفات الجماعية “الكتب”:_ دموع في عش الزوجية
_حكايات أرض الرعب_أقلام_ألوان_حكايا قلم
_حكاية حلم
كما حلفها الحظ ونشرت كتبا إلكترونية من بينها المؤلفات
_ نورسين_خرابيط وكذلك كتب للأطفال :_ القصة الصوتية “ماما لوزة”

اترك رد

آخر الأخبار