إسماعيل هنية يدعو إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية للوقوف في وجه الاحتلال
ايمان العادلى
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء إن معركة طوفان الأقصى بعثت الأمل “بأن تحرير القدس وتطهيره من الغزاة المحتلين حتمية تاريخية”.
وبمناسبة يوم القدس الذي يوافق بعد غد الجمعة قال هنية “يمر يوم القدس العالمي هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى العظيمة وقدسنا يتجاذبها الألم والأمل فهي اليوم في واحدة من أشد مراحلها ظلما وقهرا بسبب العدوان الصهيوني المفتوح على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى أهلها المقدسيين وإرثها الإنساني”.
وتابع هنية “حاول العدو خلال الأعوام الأخيرة أن يحسم الصراع على أرض فلسطين من بوابه القدس والأقصى فجاءته المقاومة من جبهة غزة العزة بطوفان الأقصى، والذي شكل ضربة استراتيجية أعادت فيه الصراع إلى طبيعته وأزالت كل الأقنعة عن الوجوه المخفية بالسلام الزائف، وأظهرت بوضوح حقيقة الكيان الصهيوني العدواني الاستئصالية وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية”.
وأوضح أن “توحش العدو الصهيوني الذي نراه اليوم كان نتيجة إدراكه عدم قدرته في البقاء ككيان غاصب ومحتل في مواجهة الشعب الفلسطيني الثابت الذي يأبى فكرة الاستسلام والتنازل عن فلسطين بالرغم من كل محاولات التطبيع التي جرفها طوفان الأقصى”.
وأكد أن “العدوان الصهيوني على شعبنا لم يكن ليستمر ويصل إلى هذه الدرجة من الوحشية لولا الغطاء الأمريكي بل والمشاركة الفعلية في جرائم هذا الاحتلال”.
وقال هنية “أدعو شعوب أمتنا إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية تقف في وجه جبهة الاحتلال ومن معه وتضع حدا لهذا العدوان وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن”.
وندد هنية بالهجوم الإسرائيلي على أرض سوريا مؤخرا وأدت إلى مقتل عدد من قادة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، جنبا إلى جنب مع عدد من السوريين.
وأعرب هنية عن تقديره “موقف كل الدول التي وقفت بحسم مع حقوق شعبنا وضد العدوان على غزة الحبيبة في مجلس الأمن وكل الهيئات الدولية المختلفة”.
وقال هنية إنه “وبشأن مفاوضات وقف العدوان على غزة فلا زال الاحتلال الصهيوني يراوغ ويعاند ولا يستجيب لمطالبنا العادلة من أجل وقف الحرب والعدوان”.
وتابع أن “حكومة الاحتلال مصرّة على استمرار هذا العدوان وأن ما يهم نتنياهو ومن معه، البقاء على كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة.”
وأكد هنية التمسك بمطالب الحركة “المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة والعودة الكاملة للنازحين إلى أماكن سكناهم وإدخال كل المساعدات اللازمة لأهلنا في غزة وإعمار القطاع ورفع الحصار وإبرام صفقة أسرى مشرفه وذلك كله على طريق إنجاز شعبنا الفلسطيني في أرضه ووطنه ومقدساته”.