العاصمة

أوراق التاروت

0

إيمان العادلى

أوراق التاروت Tarot Cards هي مجموعة من الصور الرمزية التي لها دلالات يستخدمها العراف ليقرأ منها

قصة حياة الشخص المستهدف فيقرأ له طالعه أو مستقبله (حسب ما يزعم) إعتماداً على ما تأتي به تلك الأوراق وطريقة ترتيبها ، ويرى البعض أن دراسة

التاروت يزيد من غموضه لإختلاف الآراء في تحديد معاني رموزه ولإختلاف طرق العمل به.

أصل التسمية

اختلفت أصول التسمية فمنهم من يعتبر أن كلمة تاروت مركبة من كلمتين هما ( تا ) و ( رو ) وهي كلمة

هيروغليفية تعني الطريق الملكي في مصر القديمة، أما البعض ذكر أن كلمة Tarot هو مقلوب كلمة ( توراة )

Torat في إشارة إلى كتاب التوراة السماوي وقيل أيضاً أن أصل الكلمة هندي وهي كلمة ( تارو) Taru

التي تعني البطاقات أو الأوراق، وآخرون يقول أنها ( تارا ) Tara اسم أم الآلهة الهندوسية. وقيل أيضاً أنها مأخوذه من كلمة ( روتارو) وهى كلمه لاتينية تعني

الدائرة بينما آخرون يقولون أنها ترجع لكلمة ( تارو ) وهو نهر يسير في شمال إيطاليا وأنها كانت من أوائل المناطق التي انطلقت منها أوراق التاروت.

ظروف النشأة

حاول الكثيرون معرفة متى وكيف نشأت تلك الاوراق لكن الجميع فشل فى ذلك حيث يزعم مؤلفه أنطوان

كورت في كتابه ” العلم البدائي ” أن أول ظهور لهذه الاوراق كان في أوروبا فى منتصف القرن الـ 14 ، في حين أن البعض يرى أنها ظهرت فى الشرق قبل ذلك

بعهد سحيق وبالتحديد فى مصر الفرعونية حيث يقال ان كهنة مصر الفرعونية دونوا فيها كل أسرار حضارتهم التي احسوا باقتراب إندثارها وكان ذلك

حوالي العام 1000 قبل الميلاد ، ويقول الدكتور جيراز انكورس أن حكمة مصر القديمة والعالم القديم مدونة

على هذه الأوراق برموز تنير المستقبل للحضارات التي ستأتي من بعدها ، وانتقلت تلك الاوراق الى قلعة في عكا من منطقة أهرامات مصر وبعدها وصلت إلى

اوروبا وإلى انكلترا بالتحديد عن طريق جماعات الغجر ، وصنع أول تاروت في اوروبا فى عهد الملك هنري الرابع.

– ومنهم من يعتقد أنها أتت من الصين في القرن 10 وذلك بعد فترة قصيرة من إختراع الورق أو العملة

الورقية. والكل يعلم الصلة القوية بين البطاقات (الاوراق) والمال التي تأخذ شكل لعبة القمار حتى يومنا هذا.

– ويعتقد آخرون أنها لم تأتي من مصر الفرعونية بل أنها أوراق هندية قديمة كانت تصور في الأصل أشكال

متعددة لبعث الإله فيشنو عند الهندوس حيث استخدمت تلك الصور لتعليم الناس عن ” الحقيقة

المعمقة” ومن المحتمل أن الغجر نقلوا تلك الأوراق الهندية في قوافلهم من الهند وليس من مصر ، ويبدو

أن الغجر دمجوا تلك الصور في أوراق لعب وطوعوها لإستخداماتهم في قراءة الطالع ، فجعلوا منها أدوات

لقراءة الطالع أو التنبؤ بمستقبل الشخص . ومعظمنا يعلم الصورة النمطية عن الغجرية في الأفلام ، تلك التي ترقص حول النار وتبصر من خلال الودع والأحجار الكريمة وأوراق التاروت.
مفهوم التاروت

” حياة تهوي وأخرى تبرز ، كلاهما مختلفتان بالنسبة للفانين لكنهما هما نفس الشيء بالنسبة للخالدين، لذلك

نرى تكراراً في الشخصيات مرة بعد أخرى فتتبدل الأسماء والألقاب مع مرور الزمن لكن الشخصيات ذاتها تبقى دون تغيير للأبد “.

تلك العبارة تمثل فكرة التاروت الأساسية ، التاورت كتاب يتألف من صفحات أو أوراق لكنه يختلف عن

الكتب الأخرى حيث تأخذ صفحاته أي شكل من الترتيب، وقد استمدت بعض الطوائف الباطنية

والصوفية والغنوضية بما فيها الكابالا أفكارها من ذلك الكتاب، لأنه كتاب ينطق بلغة الرموز و الإستعارات،

ويعتبر التاروت بالنسبة للغجر قدس أقداسهم أما بالنسبة لعلماء المصريات هو كتاب مشتق من كتاب ( فا ) أو كتاب الأحياء (إقرأ أيضاً عن كتاب الموتى ) .

– ومهما اختلفت المعتقدات بشأن التاروت فإنه يعتبر كتاب في التأملات، حيث تُقرأ الصفحات في الكتاب

وفق طريقة الترتيب التي جرى اختيارها، وكل قراءة مختلفة تأتي نتيجة إستعارات روحانية مختلفة.

– ومن ناحية أخرى يعتبر العرافون قراءة التاروت مرآة بمعنى أنها إنعكاس خارجي للحالات الداخلية النفسية

والعاطفية والحلمية في الشخص ، وخلال جلسة القراءة تعكس أوراق التاروت حالة العقل إن (إن

صدقت نظرية تقول بأن الحياة تجارب مكتوبة أو مرسومة) وأن كل ما نجده في الأوراق المختارة يعكس ما داخل الشخص وتتصل بحالته العاطفية عند تلك اللحظة بالذات.

– عكف عدد من الباحثين والعلماء على دراسة تلك الاوراق لكنهم لم يصلوا الا لعدد قليل من النتائج ،

ومنهم الدكتور يونغ تلميذ سيجموند فرويد رائد علم النفس الشهير فأعلن رأيه أن التاروت هو أسلوب لتنمية الحدس واتباع منهج علمي يلائم وجود الانسان فى هذا الكون، ويقول العالم ليفي : ” إن التاروت يتيح لمن لم يرى العالم قط أن يمتلك المعرفة الكاملة بالكون

ويتحدث في كل المواضيع ببراعه ” ، وقام ستيوارت كابلان بتأليف كتاب بعنوان ” اسمع اوراق التاروت ” يتحدث فيه عن لغز هذه الاوراق مكوناتها.

أوراق التاروت

التاروت عبارة عن مجموعة مؤلفة من 78 ورقة يمثل كل منها جانباً من تجارب الانسان في العالم المحيط به

واتصاله وتفاعله مع بيئته ، كل ورقة تحمل صورة رمزية ورقم ، للرقم معان فى علم الارقام أما الصور

فلها معان وتفسيرات خاصة مستمدة من علم التنجيم (أو الفلك كما يفضل أن يسميه العرافون )،

وتنقسم أوراق التاروت إلى مجموعتين ، الأولى تضم 56 ورقة وتسمى السر الاصغر Minor Arcana والثانية تضم 22 ورقة وتسمى السر الأعظم Major Arcana ولهذه الاوراق ترتيب معين يمكن للملمين بالتاروت ان يجدوا فيها قصة كاملة.

أوراق السر الأعظم
وتنقسم اوراق السر الأصغر Major Arcana بدورها إلى 4 مجموعات:
1- السيوف
2- العصى
3- الكوؤس
4- الدراهم

و كل مجموعة أعلاه تنقسم الى 14 ورقة تحمل أرقام من 1 الى 10 مع رمز المجموعة ( اذا كانت للسيوف,

فتكون الاعداد من 1 الى 10 مكونة من عدد السيوف وهكذا بالنسبة لمجموعة العصي والكؤوس و الدراهم) وبعد الورقة 10 تأتي اوراق: الغلام الفارس، الملكة،

الملك وعليها اي الاوراق رمز المجموعة (سيوف, كؤوس الخ) ويعتقد ان أوراق اللعب المعاصرة ( كوتشينة ) قد أتت من أوراق السر الاصغر.

وفيما يلي شرح مختصر لبعض أوراق السر الأعظم :

1- الساحر : عبارة عن ساحر يقف امام مائدة عليها أشياء كثيرة في إشارة الى المهارة والثقة بالنفس، بينما يرى (انطوان كورت) انها ترمز الى القرن الأول

للديانه المسيحية في حين يرى من يهوى علم النفس أنها ترمز لإنبثاق الأنا فى النفس البشرية.

2- المشنوق: وهي عبارة عن شاب معلق من قدمه اليمنى الى المشنقة في إشارة إلى الإستسلام والتضحية بالنفس.

3- القوة : وهي مجسدة بصورة رجل يصارع أسداً .

4- الكاهنة العظمى : وهي تشير الى أن الموت مصير كل كائن حي.

5-الموت : وهي عبارة عن هيكل عظمي يمسك بمنجل ليحصد به روؤس البشر ( الصورة المألوفة التي نراها

في الأفلام عن ملاك الموت) ويكون ترتيبها دائماً الورقة الـ 13، ولذلك يرجع سبب التشاؤم من الرقم 13 الى انه رقم ورقة الموت.

أحداث تاريخية وفق رؤية التاروت
يعتقد الفراعنة أنهم سجلوا على كل ورقة من أوراق السر الأعظم أحداث قرن كامل من الزمان سيأتي من

بعدهم وبالتالي فأن هذه الاوراق تتنبئ لما سيقع فى البلاد لفترة تمتد إلى 21 قرناً بدءاً من ميلاد المسيح، وإليكم ترتيب تلك الأحداث :

– الورقة 1 – الساحر : ترمز الى القرن الاول لظهور المسيحية (في إشارة إلى العشاء الأخير مع السيد

المسيح ووصف الأنبياء والرسل بالسحرة كما درج عليه الوثنيون على مر التاريخ ).

– الورقة 2 – الكاهنة العظمى : ترمز الى نشأة الكنيسة وازدهارها فى القرن الثانى الميلادي.

– الورقة 3 – الإمبراطورة : وهي ترمز لعظمة الامبراطورية الرومانية.

– الورقة 4 – الإمبراطور : وهي تشير الى ما حدث فى القرن الثالث للمسيحية أمام الامبراطور ديو ليكتان.

– الورقة 5 – الحكيم : وتشير الى البابا ونفوذه فى القرن الرابع.

– الورقة 6 – العشاق : وتشير الى انقسام الكنيسه الشرقية والغربية وتردد الانسان بينهما.

– الورقه 7 – العربة : وهي تشير الى ظهور الديانه الاسلامية ورسالة محمد (ص) ومولده .

– الورقة 8 – العدالة : وهي ترمز الى ازدهار الإسلام وعدالته.

– الورق 9 – الناسك : وهي ترمز الى إنحسار الإمبراطورية الإسلامية في القرن الثامن.

– الورقة 10 – العجلة : وهى ترمز الى الاعتراف بحقوق الملك المطلقة.

– الورقة 11 – القوة : وهى تشير الى قرن الصراع الذى اسقط فيه الامبراطور الالمانى البابا.

– الورقة 12 – المشنوق : وهى ترمز لإستيلاء الصليبيين على القدس ثم استعادة المسلمين لها.

– الورقة 13 – الموت : وهي ترمز الى القرن الذي هاجم فيه جنكيز خان الدول والممالك.

– الورقة 14 – الإعتدال : وهي تشير الى عصر النهضة في أوروبا.

– الورقه 15 – الشيطان : وهي ترمز الى الحروب الشديدة بين فرنسا وبريطانيا.

– الورقة 16 – البرج : وتشير الى سنوات العلم والمعرفة التى اخترعت فيها احرف الطباعة وإكتشاف قارة امريكا.

– الورقة 17 – النجوم : وتشير الى ما بعد سنوات عصر النهضة.

– الورقة 18 – القمر والغيوم : وتشير الى حريق لندن والحرب الاهلية.

– الورقة 19 – الشمس : وهي رمز لبداية الثوره الفرنسية.

– الورقة 20 – المحاكمة : وهى ترمز لتثبيت حقوق الانسان.

– أما الورقة الـ 21 فلم يذكر عنها أى شيء ورمزها العالم و (ربما سيأتي جيل قادم يؤولها أو يفسرها بالأحداث الجارية فيه حسب ما يرى) .

إنتشار التاروت ومحاولات حظره من قبل الكنيسة
عندما وصلت أوائل أوراق التاروت إلى أوروبا جلبت

معها فكرة أساسية مفادها أنه يمكن إكتشافه الله والحصول على المعرفة من ضمن الذات، لذلك سرعان ما شجبتها الكنيسة في العصور الوسطى وخصوصاً

أوراق السر الأعظم والتي بدا أنها تتحدى سلطة الكنيسة، وفي 1378 منعت أوراق التاروت في ألمانيا، وفي عام 1381 أدين كل من استخدمها في مرسيليا،

وفي عام 1423 ،حظر سان باندرينو من سيينا استخدامها، وسبب فشل الكنيسة في فك رموز التاروت قررت أن التاروت لم يأت من مصر أو الصين أو الهند

أو بلاد فارس بل أتت مباشرة من الشيطان نفسه ، فهو من عمل الشيطان ، وربما ساهمت إجراءات الحظر

والإتهامات إلى حد كبير في إنتشار أوراق التاروت حتى يومنا هذا، وفق مبدأ : ” كل ممنوع مرغوب ” .

نعمة الجهل بالمستقبل
لقد أجابت الأديان السماوية عن تلك التساؤلات المتصلة بالمستقبل من خلال فكرة القضاء والقدر

والكف عن طلب معرفة المستقبل من خلال التوكل على الله الذي يتحكم بأقدارنا رغم تمتعنا بالحرية التي

تحدد خياراتنا في الحياة (النقاش الجدلي بين كون الإنسان مسيراً أو مخيراً ) ، فكثيراً ما يكون جهل الإنسان بالمستقبل نعمة ورحمة له لأن تلك المعرفة

( إن وجدت أو صدفت ) قد تقوده إلى حالة من الإضطراب والجمود في حياته وهو في إنتظار ما سيأتي به القدر خصوصاً إن كانت الأمور القادمة غير سارة كوفاة عزيز أو تدهور في الحالة الصحية أو

المادية..الخ ومن الممكن أن تتحول حياة الإنسان إلى جحيم أو تجعل حياته مملة ومعلقة بانتظار ما سيتحقق حتماً ولا تبديل في مسار أحداثه.

رأي الدين الإسلامي
تعتبر ورق التاروت أحد أساليب العرافة التي يرفضها الإسلام شأنها في ذلك شأن بقية وسائل العرافة لأنها

تعتبر رجماً بالغيب فالله هو عالم الغيب ، كما حذر الإسلام من اللجوء إلى العرافين وتصديقهم لأنها تعتبر

كفراً بالله كما جاء في أحد الأحاديث الصحيحة لمحمد رسول الله ( ص ) ، و تصدى القرآن الكريم لمزاعم

معرفة المستقبل في اكثر من أية ومنها آية الكرسي التي جاء فيها :

” يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ” ( البقرة – 255) ، ولكن أيضاً قد نفهم من الآية أن الله قد يختار عدداً من البشر

فيخضهم بتلك المعرفة (علم المستقبل) لإنتهاء الآية “إلا بما شاء” وهي مرتبة الصالحين مثل ما جاء في

قصة الخضر الذي التقاه موسى عليه السلام وكذلك في رؤى يوسف عليه السلام في مصر، وأيضاً نجد

: ” وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ “

– (الأنعام – 59)، وهي تؤكد أيضاً فكرة أن الله وحده يعلم الغيب المسجل في كتاب يفصل كل أحداث الحياة بما فيها حياة البشر.

رأي المتشككين
يرى المتشككون أن أوراق التاروت ليست سوى خدعة رخيصة للزعم بالتنبؤ بالمستقبل وأن كل الاراء

والاستنتاجات والنظريات التي تدعمها هي مجرد آراء شخصية مشكوك في صحتها وغير مدعمة بالأدلة

والبراهين وأن خلط تلك الاوراق بشكل عشوائي واستخراج قصة مستقبل حياة إنسان فقط من خلال

إختيار أحد الاوراق هو إستخفاف بالعقول، وان كل مايزعمه هؤلاء العرافون لا يعدو كونه إلا نوعاً من

انواع التنبؤ المعرفي بالمستقبل عن طريق دراسة تاريخ وحياة الشخص المستهدف في التنبؤ وبالتالي توقع ما سيحدث له غداً وفقاً للمعطيات الراهنة

(إقرأ عن: أساليب العراف في الإقناع) أي أنها عملية استقراء واستنتاج وغالباً ما تكون النتائج قريبة من

التصور أو أنها مجرد موهبة استبصار تعطي لصاحبها القدرة على توقع ما سيحدث فى الغد ، أما تلك الاوراق فلا تعدو كونها لعبة ينخدع فيها البسطاء والبلهاء من

الناس وهي تشبه الوسائل الأخرى كالقراءة من خلال الفنجان أو الكرة البلوربة أو الخطوط المرسومة على اليد ، فتلك الأجسام في الأساس وسيلة لشغل ذهن

الشخص في نفس الوقت الذي يكون فيه القارئ أو العراف مشغولاً في في تحليل شخصية المستهدف

بذكاء مستفيداً من إقتناعه بتلك الوسيلة أمامه (أسلوب القراءة الباردة).

الإنتشار ودخول العصر الرقمي
تعتبر أوراق التاروت الآن ثقافة عصرية حيث تباع في أوروبا في أماكن كثيرة مرفقة مع كتيب للتعليمات

( كاتالوج ). و توجد قنوات تلفزيونية للتنجيم (على الهواء مباشرة)

يستخدمون فيها هذه الاوراق، ودخل التاروت العصر الرقمي فأصبح له برامج حاسب يعتمد عملها على إختيارات عشوائية نتيجة ضربات على لوحة المفاتيح .

واخيرأ كذب المنجمون ولو صدفوا

اترك رد

آخر الأخبار