العاصمة

أنتم سبب الوباء

0

بقلم مها دعدور

أنفاسكم الكاذبة سممت الهواء

ضحكاتكم الساخرة ملأت الفضاء

نفاقكم المستمر أحل علينا لعنة السماء

استهتاركم بكل مقدس منع وصول الدعاء

سعيكم في الأرض فسادا حجب عنا الرخاء

لم تراعوا ذمة ولا دين و لم تطبقوا رسالة الأنبياء

كنتم أعوان إبليس فكان حقا علينا جميعا الشقاء

خضتم في الأعراض بدون خوف من دعاء الأتقياء

سرقتم الضحكات و بدلتم الأفراح بالبكاء

سخرتم من العفة و الطهارة و حاربتم الأنقياء

سرقتم و نهبتم و نشرتم الفساد في كل الأرجاء

ضمائركم ماتت و تعفنت فأعمت عيونكم

 و أماتت قلوبكم و أخرست ألسنتكم

 و رائحتها فاحت و منها الأرض ناحت

و ضاقت بكم الأرض بما رحبت

فاستغاثت برب السماء

قالت ربي انهم نشروا الفساد

 ولم يشكروا نعم رب العباد

فاني ضقت بهم ذرعا و أسألك بدين كل الأنبياء

ان يحل عليهم العذاب و الشقاء

قال ربي اني رحمان رحيم بالعباد

 فمنهم الشاكر و القانع و الذاكر و العابد و الأواب

هؤلاء لا يستحقون مني لا الوعيد ولا العذاب

سارسل عليهم مخلوق من مخلوقاتي

 ليعيدهم الي الصواب و ليكن وباء

و سانظر بعين فاحصة لمن استكبر و من كان أواب

قالت الأرض سبحانك ربي فأنت العليم الخبير بالعباد

فليس لنا العناد لأن بابك مفتوح لهم بالدعاء

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار