العاصمة

“أم على وصوابع زينب ورموش الست” ضيوف على مائدة رمضان.

0

البحر الأحمر : حنان عبدالله

ومن الموروثات التراثية المأكولات والحلوى التى ارتبطت
بالنساء فالحياة لا يجعل مرها حلو غيرهن …

تعالوا معنا نتعرف على الذ الحلو التى ارتبطت اسمائها
بالنساء ( الستات)

*رموش الست:
من أشهر حلويات الشام والعراق وأشهاها، وانتقلت إلى المصريين واتقنوا عملها، وتعود تسميتها إلى أيام الحاكم بربر آغا حاكم

طرابلس، والذى اشتهر بإقامته للحفلات والولائم وتقديم أشهى الحلويات، وفى إحدى حفلاته، كان يحضرها العديد من السيدات من

علية القوم، وكان موجود أيضاً مجموعة من الظرفاء، وقدم للحضور حلوى على شكل “زند”،

فاقترح أحد الظرفاء على بربر آغا أن تسمى هذه الحلوى بـ “رموش الست”.

*أم على:
وأم على هى زوجة عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك بعد انتهاء حكم الأيوبيين، وكان متزوج من شجرة الدر، وبعد أن تزوج

زوجته التى أنجب منها ابنه على “أم على”، غضبت شجرة الدر وانتقمت منه وقتل، بعدها قررت ضرتها أن تدبر لها مكيدة وتنصب ابنها

على سلطاناً على البلاد، وبالفعل قتلت شجرة الدر، وقررت “أم على” أن تخلط الدقيق والسكر والسمن والرقائق”مقادير أم على”

وتوزع بمناسبة موت شجرة الدر وتنصيب أبنها “على” سلطاناً على البلاد ومن هناء جاءت تسمية “أم على”.

*بسبوسة:
وتعتبر البسبوسة من أشهى الحلويات التى تقدم سادة أو بالقشدة أو بالمكسرات، وكانت امرأة هى سبب تسمية البسبوسة بهذا الاسم،

حيث دخل رجل على زوجته ووجدها فى المطبخ، تقوم بإعداد حلوى، وعندما أقبل عليها لتقبيلها، فابعدته وأخبرته بانشغالها فى

تحضير الحلوى، فقال لها “بس بوسة”، وعندما انتهت منها، وتناولوها وجدوا طعمها شهى جداً، وبعدها بشهر جاء إليهم ضيوف، وقدموا

لهم نفس الحلوى، وعندما سألوهم عن اسمها قال الزوجان معاً “بسبوسة”.

*صوابع زينب:
تعتبر صوابع زينب من أشهر الحلويات المصرية، وترجع تسميتها بهذا الاسم إلى

روايات عديدة منها، حيث تقول إحدى الروايات أنه كان يوجد فتاة ماهرة جداً فى الطبخ، وابتكرت هذه الحلوى، وعندما قدمتها

للضيوف قالوا لها”تسلم صوابع زينب”، وفى رواية آخرى يقال أن صوابع زينب يعود اسمها

إلى اسم “السيدة زينب” إبنة سيدنا الحسين رضى الله عنه، وكانت مقادير هذه الحلوى

الأكثر شيوعاً فى البيوت المصرية ومن شدة حبهم للسيدة زينب، أطلقوا عليها اسمها.

أما الرواية الأكثر رومانسية حول أصابع زينب فتقول إن هذه الحلوى يرجع تاريخها إلى العام

1260 ميلادية حين وقعت معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول.
وتقول الرواية إن المسلمين بقيادة قطز وبعد أن عاد الظاهر بيبرس إلى مصر بعد الانتصار

على المغول فأقيمت الاحتفالات وأمر الأمير بيبرس بتصنيع الحلوى وتوزيعها على الحضور للاحتفال بالنصر.

وبين الحلويات التي تم تقديمها ظهرت أصابع زينب التي لفتت انتباه بيبرس بمظهرها المميز

وطعمها الشهي. ولم يكن اسم أصابع زينب قد ظهر وقتها إلا أن قصة طريفة وراء تسميتها

حيث أعجب بيبرس بالحلويات وأراد أن يعرف اسمها وسأل عنها كبير الطهاه الذي ارتبك من

الموقف وظن أن الحلوى أزعجت بيبرس أو أن شكلها مزعج فأراد أن يخرج من الموقف وحاول تبرير السر وراء شكل أصابع زينب

فقال معتذرًا “هذه أصابع زينب” مشيرًا إلى الطباخة التي أعدت هذه الحلوى والتى تركت أثر أصابعها على الحلوى، فظن بيبرس أن الحلوى اسمها “أصابع زينب” وطلب أن يلقي زينب فحضرت بالفعل وحين تبادلا الحديث أعجب بها وتزوجها فأصبحت الأميرة زينب.

*بسيمة:
من أشهر الحلويات العربية وتعتبر من الحلوى الخاصة بالمولد النبوى الشريف، وكان يوجد

سيدة عربية دائمة الابتسام، وكانت تهوى صنع الحلوى الغريبة وتقدمها للناس وخاصة الأطفال، وفى إحدى المرات قامت بخلط “جوز الهند” والدقيق والسمن” مقادير البسيمة”، وعندما وزعتها على الناس كعادتها أعجبوا بها جداً، مما أسعد المرأة وظهرت ابتسامتها أكثر فأطلقوا عليها”بسيمة”.

*معلومة إضافية عن حلوى القطائف
ومن اشهر الحلوى الرمضانية هى القطائف
وتصنع حبة القطايف على شكل هلال نسبة لهلال شهر مضان،
وبحسب كتاب “الأمثال الشعبية الشامية” لـ نزار الأسود، فإن القطايف تعود إلى أواخر العصر الأموى وبالتحديد عام 132 هـ، ويروى أيضا أنها تعود إلى العصر الفاطمى، حيث كانت تقدم مزينة فى صحن كبير ليقطف، أو يقطفها الضيوف، وقطفت عليه فى الشام معناها تمتعت بمنظره، ومن هنا سميت قطايف.

وبحسب “الموسوعة الحرة ويكيبيديا” فأن أول من تناول القطايف هو الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك سنة (98 هجرى) فى رمضان، وهناك العديد من الرويات حول تسمية القطايف بهذا الاسم، حيث إن هذه الرواية تعود للعصر الفاطمى، حيث إن الطهاة كانوا يتنافسون فى تحضير أنواع الحلويات فى الشهر الفضيل، وكانت فطيرة القطايف من ضمن هذه الحلويات، وتم تحضيرها بشكل جميل ومزينة بالمكسرات ومقدمة بطبق كبير، وكان الضيوف يتقاطفونها بشدة للذّتها، بينما يرجع بعض المؤرخين أصل تسمية القطايف بهذا الاسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.

 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading