العاصمة

ألم أقل لكم أنكم لن تستطيعون معه صبرا

0

ألم أقل لكم أنكم لن تستطيعون معه صبرا
كتب // وائل عباس
تخوض الأمة العربية والإسلامية حرب ضروس لا تقل عن الحروب الصليبية التى استهدفت الأمة جمعاء وبالأخص مصر قلب الإسلام

إن لم تكن تذيد ضراوة فهذه الحرب مجيشة وبها خونة الأوطان والمبادىء وخوارج الزمان

حربا اجتاحت كل البلاد فى منطقة الشرق الأوسط كما اجتاح التتار العالم ودمر كل الممالك وحرق وهدم واكل

الاخضر واليابس . فهبت مصر بقيادة السلطان // سيف الدين قطز .واوقف زحفهم وشتت شملهم وهزمهم شر

هزيمة . وهكذا وطنى على مر العصور صخرة تتحطم عليها آمال الغزاه . وها هو التاريخ يعيد نفسه وتأتى

الحرب التى دمرت عراق العزة والبطولات وأنهكت سوريا ومزقت اليمن وهوت بليبيا . حربا مدمره اختاروا لها أسم لطيف تحت مسمى ( الربيع العربي ) ليشيعوا الجهلة لهم

أعوانا ويجندوا الخونة والخوارج وضعاف النفوس واللادول كتنظيم الخيانة والجبن والعار وكدول العمالة

كقطر وتركيا وتونس وكاد أن يعصف بمصر لولا العناية الإلهية التى اختارت فارس لهذا الزمان ليذود عن دينه

ووطنه وعرضه وأمته ولم يتوانى الفارس ولم يتقاعس ويجبن ولم يهاب الموقف الأشد صعوبة . ولا الأنشقاق

فى صفوف شعبه . وهب متحملا قدره فى أدق فترات التاريخ حسما . فهو يعلم جيدا أن الدور المنوط به صعب

للغايه إن لم يكن مستحيلا فهو يحارب على جميع الجبهات فى الداخل والخارج ويواجه تحديات مع دول

عظمى وأهواء الصديق وجشع العدو . فمااستلم ولاانهار بل كل استباقيا فى الحرب معهم في الداخل والخارج

فعقد تحالفات ليفكك بها أعدائه واحزابهم وحارب فى سيناء ودخلها بمعداته الثقيله وكشف إسرائيل بفصل جزيرتى ( تيران وصنافير ) وسيطر اسطوله الشمالى

بمعداته الحديثة على أرجاء البحر المتوسط ليحمى حقوقه النفطيه . واستفزوه جنوبا بعميلهم العبد الأسود

وسده الذى فى طريقه للتهاوى فسيطر اسطوله البحرى الجنوبى على البحر الأحمر ومضيقه وأقترب من أصحاب

الفيل . كل هذا ليشغلوه عن ليبيا وأمننا القومى من جهة الغرب . فوقف لهم أسدا جسورا وحدد لهم خطا لايتعدوه .
سيدى الرئيس أعلم أن المعارك لا زالت قادمه . لكنى اثق في المولى عز وجل ثم أثق فى سيادتكم وقدرتك على

أدارة كل هذه المعارك بقوة المقاتل الصلب . واشفق على سيادتكم من ثقل الحمل ولكن على قدر أهل العزم تأتى العزائم

كلنا خلفك مقاتلون نصطف صفا واحدا ولا يخرج من الصف إلا كل خائن أو عميل أو جبان

حفظ الله مصر رئيسا وجيشا وشعبا

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading