العاصمة

أذناب الإرهاب

0
كتبت/ريم ناصر
مصابً جلل عاشته مصرنا الغالية بالأمس , في حادث أليم دبرته ونفذته خفافيش الظلام وقوى الشر المعادية للخير بكل خسه ونذاله , بعد أن مر علينا ردح من الزمن ظننا فيه أنه قد تغير الحال وهدأ البال .
لكن وآه من لكن ولاكن , لم يتخلص الوطن الحبيب بعد من بعض الخونة والعملاء الذين يشكلون شرذمة تأويهم بعض الجيوب الخفية هنا وهناك بالمناطق الصحراوية والجبلية , ليطل علينا الإرهاب الأسودبوجهه القبيح غير مفرقاً بين مسجد وكنيسة , قبطي ومسلم , فنحن وطن واحد ونسيج متماسك لن يستطيعوا شق صفه مهما بلغ ما بهم من سفالة ووقاحة .
فالدين لله والوطن للجميع , أي أسلام وأي دين تدعون أنكم تنتمون إليه , ومن الذي أعطاكم رخصة وتوكيل عن الإسلام بتنفيذه بقوة السلاح , وخارج الإطار الديني الإسلامي الحق الذي نص عليه الدين القيم الحنيف .
فأنتم قلة من الموتورين الذين يفسرون القرآن على أهوائهم بدون فقه وعلم مجتذل من سياقه , من باب
( ولا تقربوا الصلاة ) ومن الذي فوضكم لتدخلوا الناس في دين الإسلام غصباً , وجعلهم ينطقون الشهادة كرهاً بقوة السلاح , فدين الإسلام دين الوسطية , ولم يفعلها الرسول الأمي الكريم / مُحَمَّد بنِ عَبد الله أيام الجاهلية , وكان يدعو إلي سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة في احترام تام لأهل الأديان السماوية جميعاً والحفاظ على الكرامة والإنسانية وعلى القيم العليا التي أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية , قال تعالى ( لكم دينكم ولي دين )
خالص تعازينا القلبية لأهالي الشهداء من الأخوة الأقباط شركاء الوطن والروح والجسد في الحادث الأليم الذي ألم بهم أثناء توجههم لقضاء الشعائر الدينية والصلاة بدير القديس/ الأنبا صموئيل – بالمنيا , متمنين من الله عز وجل الشفاء العاجل لمصابي الفاجعة وعودتهم سريعاً إلى أهلهم وذويهم .
حمى الله مصر , وحفظ شعبها من كل مكروه وسوء .

 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading