” أدب الطفل ” لا يكفى لتناوله أمسية واحدة
متابعة – علاء حمدي
التطرق إلى مجال الكتابة فى أدب الطفل يمكن أن يتصور البعض أنه من أسهل وابسط أنواع الكتابات الأدبية ربما لاننا اعتدنا على أن ينصب تفكيرنا فى أن الطفل يجذب انتباهه السرد السطحى ولايلتفت او يهتم بعمق المضمون كما هو معروف عن الكبار ولكن أزعم أن من يفكر بهذا المنطق لم تسعفه فطنته ليصيب التقدير الحسن للامر لان الكتابة للطفل لها أدواتها ومهاراتها التى يجب أن يتحلى بها الكاتب أدبيا وانسانيا أيضا وكما أن هناك خطوات يتبعها الطبيب مثلا قبل دخول غرفة العمليات من تعقيم واستعداد نفسى وكذلك حتمية استخدام أدوات طبية وأدوات مساعدة كذلك من يحسن تقدير خطورة وأهمية تناول عمل أدبى للطفل ، فكم من نصوص أدبية تم تحويلها بمعالجة فنية إلى مسلسل او فيلم او مسرحية “قليل منها محلى” وأكثر قليلا عالمى ممن ثمنوا تأثير الكلمة فى بناء عقل وفكر وشخصية الطفل فهى من أهم العوامل المساعدة للاباء والامهات فى تربية وتكوين فكر ابنائهم ومن منا لايتذكر حواديت الجدة الشيقة او قراءة لقصة قامت بها ام واعية وطبعا لاننسى الاذاعية الشهيرة فى عالم حواديت الاطفال ” ابلة فضيلة” بصوتها الحنون وادائها المعبر ، ومن هذا المنطلق ( لخطورة واهمية) مخاطبة عقل الطفل وبث أفكار وفق رؤى سوية ومعلومات تم التأكد من مصداقيتها او قواعد سلوكية وآداب عامة متعارف عليها وحض على الالتزام بها الأديان السماوية والعرف الحسن السائد لم يكتفى او يكفى أمسية واحدة كى يتناول نادى أدب قصر ثقافة المطرية عملا أدبيا تم عمله خصيصا للاطفال فى ندوته الاسبوعية التى يعدها رئيس النادى القدير الشاعر السيد جلال بالتعاون مع أعضاء النادى الاعزاء الماهرين ويقدمونها هذه الفترة ( عبر الواتس) فتمتد لتستمر على مدار يومين تبدأ بامسية يوم السبت وهى موعد اللقاء الاسبوعى ويختمها رئيس النادى باجماع وتأييد من الأعضاء المشاركين والضيوف أيضا على اتفاق ليكملونها فى اليوم التالى الاحد نظرا لتسابق اقلام المشاركين ذات القامة والقيمة لتدلوا بدلوها الثقافى من خلال التحليل والمناقشة لعملين بقلم الشاعر الكبير رئيس النادى ا. السيد جلال وهما مسرحيتين ضمن كتاب صدر له منذ سنوات ، المسرحية الأولى تحت عنوان/ العصفورة الكسلانة ، المسرحية الثانية تحت عنوان/ ثورة البستان والحقيقة كان تناول لايقل إبداعا عن المبدعين فكم المتعة والإعجاب باهتمامهم الواضح جدا بتناول تفاصيل كل مسرحية بالتحليل والرأى ورغم أن الحوار يبث على الواتس الا ان الملتقى يكاد يراهم يجلسون حول منضدة وفى يد كل منهم قفازا وعلى عيونهم الجميلة نظارة لطيفة كشخصياتهم ( دلالة على الاهتمام الزائد) والشعور بأن مايتناولونه من نوعية أدب شديدة الأهمية والخصوصية فى مضمون معانيها للفئة المستهدفة وهذا لان من يتصدى لذلك《《 ومن خلال الكلمة يقدم للمجتمع مسقبلا شخص سوى فيصبح عالما او مهنى ناجح فى مجاله او يقدم الة هدامة مخربة لنفسه ولمجتمعه 》》تحايا إشادة لقامات تعلم أن لديها مسؤلية وهدف وأيضا على حرصها أن تطعم الأمسية بمشاركات من خارج الوطن من فلسطين الحبيبة ولكن يجمعها معهم مظلة مجال الأدب كما يطعم الجواهرجى الماهر مشغولاته بجواهر ليكون ناتج ثمين مبهر و مختلف . دام ابداعكم القيم نادى أدب قصر ثقافة المطرية .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.